الإرهاب الحوثي على المطارات السعودية.. 25 "درون"في شهر
شهر كامل منذ بدء المسلسل الإرهابي الجديد الذي دشنته المليشيا الحوثية بالطائرات المفخخة.
بشكل شبه يومي، وعلى مدار شهر كامل، واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية جرائمها الإرهابية وذلك باستهداف المرافق المدنية والمناطق المأهولة في المملكة العربية السعودية، بالطائرات المسيرة (درون) المصنّعة إيرانيا.
وبدأ التصعيد الإرهابي الحوثي في 9 يونيو/حزيران الماضي، وذلك بارتكاب جريمة إرهابية باستهداف مطار أبها الإقليمي، جنوبي السعودية، راح ضحيتها 26 جريحا.
قوبل الهجوم الإرهابي الحوثي بتنديد إقليمي ودولي واسع، واعتبرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنه جريمة حرب واضحة، إلا أن المليشيا الحوثية لم تصغِ للنداءات الدولية بوقف استهداف المرافق المدنية.
مسلسل إرهابي جديد دشنته المليشيا الحوثية منذ ذلك التاريخ، تمت هندسته في طهران، وإخراجه من صنعاء، التي كانت منطلق الطائرات المفخخة على مدى شهر كامل.
إجرام حوثي وتهليل قطري
أسفرت الجرائم الحوثية التي طالت المطارات المدنية السعودية خلال الشهر الماضي، عن مقتل مواطن سوري الجنسية، فيما أصيب 55 جريحا بثلاث هجمات متفرقة، وفقا لإحصائيات أعلنها متحدث التحالف العربي، ورصدتها "العين الإخبارية".
أبشع الجرائم الحوثية كانت لحظة حدوث انفجار عنيف داخل أروقة مطار أبها الإقليمي، حيث أظهرت لقطات متلفزة امرأة وهي تدفع عربة نقل حقائب سفر، كُتب لها النجاة، لكن 26 مسافرا وعاملا كانوا بجوارها تعرضوا لجروح.
وكانت الجريمة الثانية عندما قتل مواطن سوري الجنسية وأصيب 21 آخرين بينهم أطفال ونساء من جنسيات مختلفة، وذلك بعد استهداف المطار مجددا بطائرة مسيّرة، فيما أسفرت الجريمة الثالثة عن إصابة 8 بينهم سعوديون ومقيمون.
وفيما كانت الجرائم الحوثية تقابل بتنديد يمني وإقليمي ودولي واسع، كانت الأبواق القطرية تنافس الوسائل الإعلامية الحوثية بالتهليل للعمليات الإرهابية، وتخصص ساعات رئيسية وبرامج خاصة لتناول تقارير مغلوطة تنسبها لمراكز رصد جوية تزعم فيها أن الحركة الجوية في المطارات المستهدفة قد توقفت، حتى يتم تكذيبهم رسميا بلقطات مباشرة تكشف استمرار الرحلات بشكل طبيعي.
اعتراض وتدمير 23 طائرة
خلال الفترة الماضية، نجحت الدفاعات الجوية السعودية، في اعتراض وتدمير أكثر من 20 طائرة حوثية مسيرة كانت تنوي استهداف مطارات أبها وجازان ونجران، جنوبي المملكة.
وكانت آخر العمليات الناجحة، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، عندما تم اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة، أعلنت المليشيا الحوثية أنها من طراز " قاصف 2K".
ويكشف الإفراط الحوثي في إطلاق الطائرات الإرهابية على إصرارهم استهداف المرافق المدنية والمناطق المأهولة بالسكان داخل السعودية، وذلك بتوجيهات إيرانية، وفقا لخبراء.
وأكد متحدث التحالف العربي، تركي المالكي، إصرار التحالف على تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية، وتحييد قدراتها بكل صرامة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
واعتبر خبراء يمنيون التصعيد الحوثي باستهداف السعودية بأنه يهدف إلى تخفيف الضغط الدولي على إيران، وخلط الأوراق في المنطقة.
وقال الناشط السياسي اليمني محمد عبدالرب إن الاستعراض الحوثي قبل يومين بعدد من الطائرات الحوثية المسيرة في صنعاء، واستمرار إطلاقها بشكل يومي على المناطق المأهولة في السعودية، يكشف أن مليشيا الحوثي باتت مجرد أداة في أيدي ملالي طهران.
وأضاف عبدالرب في تصريح لـ"العين الإخبارية" :"المليشيا الحوثي تصر على إطلاق الطائرات المخففة من صنعاء، بهدف جر التحالف العربي لارتكاب ردة فعل غير محسوبة العواقب، لكن أهدافهم الخبيثة خابت، وذلك عندما اقتصرت ضربات التحالف على أهداف عسكرية دقيقة كما شاهدنا في حجة وصعدة خلال الأيام الماضية.