قذائف "إخوان اليمن" تتسبب بموجة نزوح في ريف تعز
عشرات الأسر اليمنية أجبرت على النزوح من منازلها في منطقة البيرين بعد هجوم عسكري شنه مسلحو مليشيا حزب الإصلاح اليمني.
تسبب قصف مدفعي شنته مليشيا حزب الإصلاح (الجناح السياسي للإخوان باليمن)، بموجة نزوح داخلي لعشرات الأسر القاطنة في المناطق الوسطى لمحافظة تعز جنوبي البلاد.
وذكر مصدر حقوقي يمني لـ"العين الإخبارية"، أن الهجوم المسلح الذي شنه المئات من مليشيا حزب الإصلاح على بلدة "مفرق البيرين" تسبب باندلاع معارك عنيفة مع قوات الجيش اليمني المنتشرة في المنطقة، الأمر الذي أجبر عشرات الأسر على مغادرة منازلها للبحث عن مكان آمن.
وبحسب المصدر، فإن عشرات الأسر اتجهت صوب مدينة "النشمة" و"المنصورية" و"منبهة" التابعة لمديرية المعافر، جنوبي غرب مدينة تعز، فيما اتجهت أخرى صوب مناطق "المسراخ" و"جبل حبشي".
وتعطلت الحياة في "البيرين" بعد أن كان سوقا شعبيا يكتظ بالباعة ومركزا لحاجات عشرات القرى الريفية في الجنوب الغربي لتعز، وقد زاد نشاطه في الآونة الأخيرة عقب تحول محيط المنطقة إلى مستوطنات للنزوح القادمة من جبهة "الكدحة" غربا، إثر المعارك الدائرة هناك مع مليشيا الحوثي.
وتحدث سكان محليون لـ"العين الإخبارية" أن مسلحي حزب الإصلاح أقدموا على نهب منازل عدد من المواطنين والتي فر سكانها بعيدا عن خطوط النار المشتعلة.
وقال رئيس فريق رصد للدفاع عن حقوق الإنسان اليمني، أكرم الشوافي، إن مصير مئات الأسر النازحة، بات مجهولا بعد تشريدها من 3 مخيمات للإيواء تُعد هي الأكبر للنازحين فيتعز والمتواجدة في "البيرين" و"بني خولان" بين مديرتي المعافر وجبل حبشي.
ولم تورد أي جهة يمنية أو دولية حصيلة للخسائر البشرية بصفوف المدنيين، فيما شهدت المنطقة هدوءا حذرا خلال الساعات الماضية، بعد يومين من المعارك الدائرة بين مليشيا الإخوان ووحدات اللواء 35 مدرع بالجيش اليمني، والتي اعتبرت الهجوم اجتياحا لمسرح عملياتها في مرتفعات "الحجرية" الاستراتيجية وتهديدا لقواتها التي تصدرت معارك التحرير بتعز ضد الحوثيين.
وتسببت المعارك المحتدمة بشكل عنيف في محيط منطقة "مفرق البيرين" في قطع الممر الوحيد بين مدينتي تعز وعدن، وهو شريان حياة لآلاف اليمنيين في تعز المحاصرة من مليشيا الحوثي الإرهابية.
ويرى مراقبون أن مؤشرات المعارك الدائرة في منطقة "مفرق البيرين" ومدينة "التربة" تعد سياسة إخوانية واضحة لإحكام القبضة على مناطق تعز المحررة، وتوسيع نفوذ حزب الإصلاح في مرتفعات "الحجرية"، المطلة على مدن الساحل الغربي "المخا" و"باب المندب" والمحافظات الجنوبية.