أزمة صامتة.. ماذا يحدث بين شركاء الحكم الجدد بكوريا الجنوبية؟
كشفت تقارير إعلامية عن خلاف صامت يدور داخل الغرف المغلقة بين شريكي الحكم الجدد في كوريا الجنوبية لكن رائحته بدأت تفوح.
وشريكا الحكم في كوريا الجنوبية للسنوات الأربع المقبلة هما الرئيس المنتخب يون سيوك-يول ورئيس الفريق الانتقالي آن تشول-سو.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن أحد المصادر فإن رئيس الفريق الانتقالي ألغى جدوله العام لليوم الخميس، بدوعى تجاوز الرئيس المنتخب توصياته بخصوص تشكيلة مجلس الوزراء المقبل.
وترتبط زيارة "آن" الملغاة بمقر الحرائق والكوارث في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول هذا الصباح، ولكنه أبلغ الفريق بأنه لن يذهب.
وعلى غير المعتاد، لم تتلق وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إخطارا بجدول الأعمال اليومي لرئيس الفريق الانتقالي، وفقا للمصادر نفسها.
ويكثف "آن" من مساعيه لإحداث توازن بين خياراته بعد أن تجاوز الرئيس الجديد توصياته لأعضاء مجلس الوزراء في الجولة الثانية من الترشيحات التي تم الإعلان عنها يوم أمس الأربعاء.
وغضب رئيس الفريق الانتقالي من تجاهل مرشحيه المقربين، حيث تم شغل جميع المناصب الوزارية باستثناء منصبين.
وآن تشول-سو هو زعيم حزب الشعب المعارض الصغير والذي انسحب من السباق الرئاسي قبل أيام من الانتخابات، معلنا دعمه لحملة يون سيوك-يول.
واتفق الطرفان على دمج حملتيهما والعمل على تشكيل حكومة مشتركة ودمج حزبيهما بعد الانتخابات الرئاسية.
المصادر نفسها أوضحت أن "آن" ظل مشغولا على مدار مارس/آذار الماضي بالعمل في اللجنة الانتقالية، وربما بات في حاجة الآن إلى "تقييم الوضع الحالي".
ولم يحضر آن اجتماع عشاء مخطط له مسبقا مع يون وأعضاء الفريق الانتقالي الآخرين أمس الأربعاء.
كان الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سيوك-يول، قد اختار رئيس الوزراء الأسبق هان دوك-سو كأول رئيس للوزراء في حكومته المقبلة.
وهان صاحب الـ72 عاما شغل عددا من المناصب العليا في الحكومة الكورية الجنوبية، ولعل أبرزها وزير المالية ورئيس الوزراء في عهد الرئيس الأسبق روه مو-هيون.
ويحظى رئيس الوزراء السبعيني بخبرة واسعة في التجارة والشؤون الخارجية، وهو ما جعله مرشحا مناسبا للإشراف على أولويات "الرئيس يون" المزدوجة لإعادة بناء الاقتصاد وتعزيز الأمن القومي.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز