"توريد رقائق السيليكون" أزمة تتفاقم في آسيا.. والسبب أمريكا
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية وقيودها هما كلمة السر في تفاقم أزمة سلاسل التوريد العالمية، ورقائق السيليكون خير شاهد ودليل في آسيا.
لقد أوقفت شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينج كو" (TSMC)، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، توريد السيليكون المتقدم لشركة "بيرين تكنولوجي" (Biren Technology) الصينية الناشئة لضمان الامتثال للوائح الأميركية.
وكالة بلومبرج للأنباء كشفت نقلا عن مصدر مطلع، أن القرار مرتبط بمعلومات تفيد بأن منتجات "بيرين" تتفوق على رقائق "إيه 100" التي تصنّعها شركة "إنفيديا كورب" (Nvidia Corp)، المحظورة حالياً في السوق الصينية.
حجب إمدادات الرقائق التايوانية عن الصين
وعلى الرغم من أن "TSMC" لم تتوصل إلى نتيجة بشأن ما إذا كانت منتجات "بيرين" تفي بالحد الأدنى للقيود المفروضة من قبل الولايات المتحدة، فقد قررت شركة تصنيع الرقائق التايوانية إيقاف الإمدادات إلى الشركة الصينية الناشئة في الوقت الحالي.
بيرين، التي تعد واحدة من أكثر شركات تصميم أشباه الموصلات الواعدة في الصين، خلُصت في وقت سابق إلى أن رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها TSMC غير مشمولة بقيود التصدير الأميركية الأخيرة لأن مواصفات منتجاتها لا ترقى إلى معايير القيود، حسبما ذكرت "بلومبرغ" يوم الجمعة.
وقال ممثل عن TSMC إن الشركة تلتزم بجميع القواعد ذات الصلة، رافضاً الإدلاء بمزيد من التصريحات.
مقصلة الحمائية الأمريكية
وتعد "بيرين" قادرة على المنافسة المحلية مع رقائق "إنفيديا"، التي قالت إنها لم يعد بوسعها بيع منتجات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً في الصين. استهدفت الإجراءات الأميركية الحد من تطوير الصين للتكنولوجيا التي يمكن استخدامها لمساعدة جيشها، ويبدو أنها صُمّمت من أجل الحيلولة دون وصولها إلى التصنيع المتقدم.
وكان مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية، والذي يلعب دوراً رئيسياً في تصميم وفرض ضوابط التصدير، قد أعلن عن القيود على أشباه الموصلات في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتمتثل TSMC، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، لجميع اللوائح ذات الصلة وستستمر في خدمة جميع العملاء في جميع أنحاء العالم.
وكانت بلومبرج نيوز قد ذكرت أن "بيرين"، المدعومة من شركات مثل "آي دي جي كابيتال" و"والدن إنترناشونال"، كانت تسعى للحصول على أموال جديدة بقيمة 2.7 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام.
وصُمّمت معالجات BR100 وBR104 الرائدة على غرار شرائح الرسومات التي عملت "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" على تهيئتها لتلبي أغراض الذكاء الاصطناعي وتستخدم لتدريب نماذج وخوارزميات الذكاء الاصطناعي. يشمل ذلك الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية والذكاء الاصطناعي لأغراض المحادثات.