توتر مزيف.. حقيقة علاقة كريستيانو رونالدو السيئة مع أليجري
زادت التكهنات حول مصير البرتغالي كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس الإيطالي، خاصة بعد إخفاق فريقه المتتالي في قنص لقب دوري أبطال أوروبا.
وانضم رونالدو لنادي السيدة العجوز في صيف 2018، لكنه لم يستطع معه تجاوز دور الـ8 في التشامبيونز ليج على مدار 3 مواسم متتالية.
الغريب أن الشكوك حول استمرار صاحب الـ36 عاما داخل ملعب أليانز، ازدادت بمجرد إعلان عودة المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري، لخلافة مواطنه الشاب أندريا بيرلو.
وبدأت وسائل الإعلام في خلق شائعات وطرح نقاشات حول علاقة رونالدو المتوترة بمدربه السابق خلال موسم 2018-2019.
كما ظهرت تقارير صحفية تفيد بمنح أليجري الضوء الأخضر لناديه من أجل بيع "الدون" هذا الصيف، وسط أنباء حول اهتمام باريس سان جيرمان الفرنسي بضمه.
حقيقة أم شائعة؟
وصول رونالدو إلى يوفنتوس تزامن مع قيادة أليجري للفريق في موسمه الأخير قبل رحيله، ليلعب الأسطورة البرتغالية تحت قيادته لمدة عام كامل.
واتسمت علاقة الثنائي خلال ذلك الموسم بالود والاحترام، سواء داخل أرض الملعب أو حتى في التصريحات التي يطلقها أليجري عن هداف الفريق الأول.
وما يؤكد زيف التقارير التي تشير إلى توتر العلاقة بين الطرفين، هو الطريقة التي تعامل بها رونالدو مع رحيل المدرب الإيطالي عن النادي في صيف 2019.
وعلى مدار مسيرته، لم يخرج لاعب ريال مدريد السابق برسالة وداعية لأي من مدربيه، سوى الإيطالي كارلو أنشيلوتي لدى مغادرته للنادي الملكي في 2015.
وكرر "الدون" هذا الأمر مجددا بمجرد إعلان رحيل أليجري عن نادي السيدة العجوز، حيث نشر رسالة عبر حساباته الرسمية، تضمنت عبارات تدلل على مدى احترام اللاعب لمدربه آنذاك.
وكتب رونالدو في تلك الرسالة: "شكرا لك أيها السيد. لقد عشنا معا عاما واحدا، لكنه كان مدهشا، لأنه إلى جانب كونك مدرب رائع، فأنت رجل عظيم. لقد كان من دواعي سروري العمل معك!".
تلك الرسالة التي تدلل على الحب والاحترام من رونالدو تجاه أليجري تبدد بما لا يدع مجالا للشك، مدى قوة العلاقة بينهما، وهو ما أكده الأخير بتصريحاته المتكررة عن إعجابه بعقلية النجم البرتغالي الاحترافية ومدى تفانيه والتزامه في التدريبات.
وهناك دليل آخر يدلل على احتلال أليجري مكان خاصة في قلب رونالدو، هو تجاهل اللاعب رحيل المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري عن يوفنتوس بنهاية موسم 2019-2020.
واكتفى رونالدو حينها بنشر رسالة عامة، يتحدث فيها عن حتمية سعي فريقه وناديه لتحقيق الطموحات التي تليق بقيمة وحجم يوفنتوس، باعثا برسالة غير مباشرة للإدارة بضرورة بذل قصارى جهدها من أجل رفع جودة الفريق وتوفير كافة سبل النجاح.
وعند رحيل بيرلو مؤخرا، كتب رونالدو رسالة مقتضبة لمدربه السابق، جاء فيها: "شكرا لك يا مايسترو، كان لي الشرف التدرب تحت قيادتك".
وخلال موسمه الوحيد تحت قيادة أليجري، أسهم رونالدو بـ39 هدفا بكافة البطولات، سجل منها 28 وصنع 11 أخرى، وذلك خلال 43 مباراة، محققا أعلى عدد من التمريرات الحاسمة خلال مسيرته القصيرة مع اليوفي.
كما قدم الأسطورة البرتغالية أفضل مباراة له بدوري الأبطال بقميص يوفنتوس في ذلك الموسم، حينما قاد فريقه لعودة تاريخية بتسجيل ثلاثية تغلب بها البيانكونيري على أتلتيكو مدريد الإسباني بنتيجة 3-0 في إياب ثمن النهائي آنذاك.