بطل بالصدفة.. تعديل تاريخي يمهد لمعجزة رفاق كريستيانو رونالدو
دائما ما شهدت ملاعب كرة القدم أحداثا طريفة ومفاجآت وإثارة لا يمكن محوها من ذاكرة المشجعين مهما مرت السنوات.
ويتهيأ مشجعو الساحرة المستديرة هذه الأيام لمتابعة النسخة الـ16 من بطولة يورو 2020 المؤجلة منذ الصيف الماضي بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19).
ومن المقرر أن تقام هذه البطولة في 11 مدينة بـ11 دولة مختلفة، لأول مرة في تاريخ البطولة العريقة، وذلك بداية من 11 يونيو/ حزيران وحتى 11 يوليو/ تموز.
وبالنظر إلى أبرز الأحداث والطراف التي تخللت البطولة على مدار تاريخها، يقفز للأذهان ما حدث في النسخة الماضية التي استضافتها فرنسا وتوج منتخب البرتغال بطلا لها.
مفترق تاريخي
النسخة الـ15 من بطولة اليورو شهدت تعديلا تاريخيا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بالسماح لـ24 منتخبا بالمشاركة في البطولة لأول مرة على الإطلاق.
ومنذ عام 1996، كان العدد المشاركة في اليورو 16 فريقا فقط، لكن اليويفا قرر فتح الباب أمام 8 منتخبات أخرى للظهور في البطولة الكبرى.
ولم يكن أحد يتوقع أبدا أن هذا التعديل التاريخي سيساعد البرتغال على حصد أول لقب في تاريخها بعدما كانت في طريقها نحو الإقصاء.
وتواجد المنتخب البرتغالي بالمجموعة السادسة رفقة المجر، أيسلندا والنمسا، لكنه فشل في تحقيق أي فوز رغم عدم قوة منافسيه.
وبعد تعادل رفاق الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو في أول جولتين مع أيسلندا والنمسا، كان يتحتم على الفريق إنقاذ نفسه بالفوز على المجر في الجولة الختامية.
رغم ذلك، فشلت البرتغال في الفوز على المجر بعدما تعادلت مع الأخير بشق الأنفس، في مباراة كان بطلها رونالدو عبر تسجيله ثنائية أنقذت فريقه من الخسارة.
لعبة القدر
رغم عدم نجاح البرتغال في تحقيق أي فوز وتعادلها في مبارياتها الـ3، إلا أن القدر لعب دوره في منحها بطاقة التأهل للدور التالي بتجاوزها مرحلة المجموعات ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث.
وتأهلت 4 منتخبات فقط من أصل 6 احتلت المركز الثالث في كافة المجموعات، حيث كان البرتغال ثالث أفضل الفرق التي تواجدت بهذه المرتبة، ليتأهل على حساب تركيا وألبانيا، وذلك رفقة سلوفاكيا، جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
وبذلك، استفادت البرتغال من زيادة عدد المنتخبات في هذه النسخة لأول مرة، ليأتي تأهلها لدور الـ16 بعد احتلاله المركز الثالث.
وضرب المنتخب البرتغالي موعدا مع كرواتيا بعناصرها المميزة، لكنها نجحت في تحقيق أول فوز لها في البطولة وإقصاء رفاق لوكا مودريتش، لتتواجه مع بولندا في دور الـ8.
وحسمت ركلات الترجيح تأهل البرتغال للمربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي، ليلتقون مع ويلز، التي كانت بمثابة الحصان الأسود في مشاركتها الأولى بالبطولة، لكن رونالدو ورفاقه نجحو في التأهل للمباراة النهائية بعد الفوز بنتيجة 2-0.
لحظة مريرة
ورغم أن القدر رسم طريق البرتغال نحو النهائي بسيناريو إعجازي، إلا أن المباراة النهائية ضد فرنسا شهدت حدثا لم يكن في الحسبان، وهو إصابة رونالدو في الركبة بعد 10 دقائق فقط.
ضربة موجعة تلقاها المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، حينما اضطر لاستبدال قائد المنتخب الوطني، الذي أشار لعدم قدرته على مواصلة اللعب قبل أن يسقط باكيا على الأرض.
لكن تلك اللحظة المريرة لم تمنع البرتغال من مواصلة طريقها الإعجازي حتى منصات التتويج، بعدما نجح إيدير في قنص هدف الفوز في الأشواط الإضافية، ليحمل رونالدو الكأس الأولى في تاريخ بلاده.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز