قبل 8 سنوات.. صاعقة رونالدو تكسر الجيل التاريخي لبرشلونة
كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد السابق ويوفنتوس الحالي نجح قبل 8 سنوات في تسجيل هدف صاعق كسر به جيل برشلونة التاريخي.. اقرأ التفاصيل
امتلك فريق برشلونة الإسباني في الفترة من 2008 إلى 2012 جيلا تاريخيا تمكن من الهيمنة على أغلب الألقاب محليا وقاريا، بقيادة مديره الفني التاريخي بيب جوارديولا، قبل أن تبدأ هيمنة هذا الجيل في الانكسار بعد رحيل المدرب الإسباني.
وأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد الإسباني السابق ويوفنتوس الإيطالي الحالي، بعض الشيء في كسر هيمنة هذا الجيل التاريخي، وزعزعة هيبته أمام جماهيره وفي عقر داره، وذلك عبر هدف سجله قبل نحو 8 سنوات من الآن.
ففي يوم 21 أبريل/نيسان 2012، استضاف برشلونة غريمه ريال مدريد بملعب "كامب نو"، ضمن منافسات الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، وكان الفريق الملكي يتقدم وقتها في جدول الترتيب بفارق 4 نقاط، لذا كان الكتالونيون بحاجة للفوز لتقليص الفارق في الرمق الأخير من السباق لنقطة وحيدة.
صاعقة رونالدو
ونجح الفريق الملكي في التقدم بهدف على أصحاب الأرض في الشوط الأول، بأقدام لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة، وحافظ الضيوف على التقدم حتى الدقيقة 70، التي شهدت معادلة البارسا للنتيجة عن طريق التشيلي أليكسيس سانشيز.
هدف المهاجم التشيلي فجر الحماس بمدرجات "كامب نو"، لتبدأ الجماهير في الصياح والهتاف، مطالبة اللاعبين بضرورة هز شباك الريال بهدف ثان والقضاء عليهم، والفوز بالمباراة لإعادة الأمل في الفوز بلقب الليجا للمرة الرابعة على التوالي.
لكن سرعان ما جاء العقاب على هدف التعادل بعد 3 دقائق فقط، حينما مرر الألماني مسعود أوزيل كرة بينية حريرية إلى كريستيانو رونالدو على حدود منطقة الجزاء.
وتسلم "الدون" الكرة، لكنه تفاجأ بتقدم الحارس الإسباني فيكتور فالديز، الذي خرج من مرماه لمحاولة منع رونالدو من وضع الكرة بأريحية، لكن مهارة الأخير قادته لتهيئة الكرة لنفسه ووضعها في الشباك بسهولة.
ولم يحتفل رونالدو بصخب حينها، لكنه ركض بهدوء صوب مدرجات جماهير البارسا، ليشير إليهم بيديه، ويوجه كلمة واحدة "هدوء.. هدوء.. أنا موجود"، لينزل الهدف كالصاعقة على رؤوس لاعبي برشلونة وجماهيره في قلعة الكامب نو معقل الفريق.
كسر الهيبة
لم يكن هدف رونالدو واحتفاله سوى ضربة قاصمة لجيل البارسا التاريخي، الذي تلقى عدة ضربات بسبب هذا الهدف أولها خسارة المباراة.
وكانت الضربة الثانية بتأخر برشلونة بفارق 7 نقاط عن الريال قبل 3 جولات من النهاية، ومن ثم خسارة الليجا في نهاية الموسم، لتنفك قبضة الكتالونيين عن المسابقة بعد هيمنة 3 مواسم.
أما الضربة الثالثة فجاءت صوب معنويات لاعبي الجيل التاريخي للفريق الكتالوني، الذي هيمن على كل البطولات التي نافس عليها لسنوات، حيث اكتفى بالتتويج بلقب وحيد في هذا الموسم وهو كأس ملك إسبانيا، بعدما توج في 2011 بـ5 ألقاب.
وكانت الضربة الرابعة بتلقي البارسا أول خسارة في "كامب نو"، بعد 55 مباراة متتالية بلا هزيمة، ليضرب الفريق الملكي أكثر من عصفور بحجر واحد.
أما الضربة الخامسة فكانت بدء تفكك الجيل التاريخي بنهاية الموسم، لا سيما بعد إعلان المدرب بيب جوارديولا انتهاء مشواره مع الفريق بعد 4 سنوات حافلة بالإنجازات.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg
جزيرة ام اند امز