أكثر من مجرد وفاة.. كيف أفسد مولود كريستيانو رونالدو أكبر اهتماماته؟
أثبت كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد والهداف التاريخي لريال مدريد على مدار تاريخه، أن العائلة هي الاهتمام الأول له دوماً.
ورغم أن لاعبا ناجحا مثل رونالدو حقق الكثير من الإنجازات على الصعيدين الفردي والجماعي سواء فيما يخص التتويج بالكرة الذهبية 5 مرات أو دوري أبطال أوروبا 5 مرات أيضا وحتى على الصعيد الدولي توج مع البرتغال بكأس أمم أوروبا 2016 ودوري أمم أوروبا 2019.
ولقد أثبت رونالدو دوماً أنه أب وزوج وابن مثالي بما يقوم به في حياته الشخصية، حيث تقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها إن الدون أظهر هذا الاهتمام على مدار مسيرته الكروية.
وقال رونالدو في تصريحات أخيرة: "لدي ملايين ومليارات الأموال، ولكن عائلتي هي الأكثر أهمية، يجب أن تحتفظ بعائلتك وتعتني بهم، لأن العائلة هي الشيء الأهم في العالم".
وفقد رونالدو يوم أمس الإثنين نجله الرضيع بعد ساعات من ميلاده بينما بقيت اخته التوأم على قيد الحياة.
وتعود أصول رونالدو إلى عائلة فقيرة في جزيرة ماديرا البرتغالية، حيث كان لأمه أفيرو دولوريس دوراً كبيراً فيما وصل إليه على مدار مشواره.
ولقد قرر رونالدو الانفصال عن صديقته عارضة الأزياء الروسية إيرينا شاييك بسبب سوء العلاقات بينها وبين والدته.
في وقت جائحة كورونا عاش رونالدو مع أمه وأبناءه الـ6 وصديقته جورجينا رودريجيز في منزل واحد في ماديرا قبل أكثر من عامين من الآن.
حين توفي، دينيس أفيرو، والد رونالدو عام 2005 وقت كان في الـ20 من عمره، مر بحالة حزن عميق وقاضى صحيفة "ديلي ميرور" على نشرها أخبارا كاذبة تفيد بأن والده مات بسبب إدمان الكحوليات.
ساعد رونالدو إخوته في تكوين مشروعات تساعدهم في حياتهم، وتحديداً شقيقه الأكبر هوجو، الذي كان مدمناً للكحوليات ثم تحول لمدير لمتحف الدون البرتغالي.
إيلما أفيرو شقيقة الدون قامت بفتح متجر ملابس في ماديرا لماركة الدون التجارية "CR 7" أغلق مؤخراً بسبب قلة المبيعات ولكنه لم يكن إلا وسيلة لتأكيد أن الدون يعشق عائلته.
بالإضافة إلى ذلك، كان رونالدو حريصاً طوال الوقت على تكوين عائلة كبيرة، يقدر على تشكيلها بالطريقة التي يحبها، وربما هذا سبب عدم إعلانه عن والدة ابنه الأول كريستيانو جونيور.
ولد كريستيانو جونيور في 2010، والتوأم إيفا وماتيو في يونوي/حزيران 2017، وآلانا من جورجينا في نهاية 2017.
وحين أعلن رونالدو مؤخراً عن انتظاره لتوأم هو وزوجته جورجينا، كان يعبر عن ذلك بسعادة وفخر.
جورجينا رودريجيز كشفت في تصريحات خلال الفيلم الوثائقي الخاص بها بأن رونالدو انتشلها من الفقر وحولها من فتاة تعيش في منزل إيجاره 250 جنيه إسترليني وغير مجهز إلى فتاة تملك كل الأحلام في الدنيا.
وتوضح جورجينا أن مستهل رحلتها إلى مدريد، المكان الذي التقت فيه رونالدو كانت مروعة، بقولها: "كان الأمر مروعا عند قدومي إلى مدريد، كنت أبحث عن شقة رخيصة، لا تزيد تكلفتها عن 250 إسترليني شهريا. في النهاية عشت في غرفة كانت أشبه بالمخزن، كنت أتجمد في الشتاء وأعاني كثيرا من حرارة الصيف، ولكن حياتي تغيرت يوم مقابلة رونالدو".
وتؤكد جورجينا أن الوضع تغير الآن تماما بقولها: "في الماضي كنت أبيع الشنط في شارع سيرانو. الآن أقوم بشراءها".
ويصف رونالدو شعوره حين أصبح أباً لأول مرة بميلاد كريستيانو جونيور في 2010: "حين تكون أباً هو شعور مختلف تماماً، شعور لا يمكن وصفه".