ريال مدريد ويوفنتوس.. حين تحوّل كريستيانو رونالدو إلى مقامرة خاسرة

يعود ريال مدريد ويوفنتوس لمواجهة بعضهما في دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 5 سنوات وتحديداً منذ كان كريستيانو رونالدو يلعب للأبيض
ويحتضن ملعب سانتياغو برنابيو اليوم الأربعاء قمة مرتقبة بين ريال مدريد ويوفنتوس في دوري أبطال أوروبا لحساب الجولة الثالثة من مرحلة الدوري.
ورغم تفوق ريال مدريد بهدف نظيف على اليوفي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية قبل أشهر قليلة لكن مواجهات الفريقين في دوري أبطال أوروبا لطالما حملت طابعاً مختلفاً.
كريستيانو رونالدو المقامرة الخاسرة
حين التقى يوفنتوس مع ريال مدريد في تورينو في ذهاب ربع نهائي موسم 2017-2018 قدم كريستيانو رونالدو أداء مذهلا وسجل آخر 3 أهداف له مع ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
وكانت أحد أهدافه سجل المقصية الشهيرة في فوز ريال مدريد 3-0 على يوفنتوس في الذهاب، لينال تصفيقاً حاراً من جماهير السيدة العجوز، حيث لامس قلبه وسحره، ليقرر ارتداء قميص الأبيض والأسود لاحقا
وفي لقاء العودة سجل رونالدو من ركلة جزاء هدف تأهل الميرينغي الذي كان متأخراً في النتيجة بثلاثية نظيفة حتى الدقائق الأخيرة.
ومنذ تلك المباراة، عمل يوفنتوس على التعاقد مع رونالدو، ولكن يشير موقع "ذا أتلتيك" البريطاني إلى أن "الدون" كان بمثابة المقامرة الخاسرة لرئيس يوفنتوس السابق أندريا أنييلي الذي حاول مساعدة النادي بالتعاقد مع اللاعب، على سد الفجوة المالية التي تبعده عن كبار أوروبا.
في تلك الأثناء كان يوفنتوس هو وصيف الأبطال في 2015 خلف برشلونة و2017 وراء ريال مدريد، ولكن اقتصادياً كان يبتعد كثيراً عن فرق الدوري الإنجليزي الممتاز وعملاقي الليغا.
ومن ثم كان التعاقد مع الأسطورة البرتغالية بمثابة صفقة رابحة لتحقيق عوائد اقتصادية وتسويقية إضافية وسريعة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
ودخل يوفنتوس في جائحة كورونا وهو مطالب بدفع راتب 31 مليون يورو لرونالدو، الذي رفض التنازل عن أموال خلال فترة الجائحة وتحولت المسألة للقضاء حيث حكم مؤخراً على اليوفي بدفع 20 مليون للنجم البرتغالي ولا تزال المحاكم تنظر في القضية.
وخلال فترة رونالدو بدأ اليوفي في التراجع، فبعد تحقيق الدوري في 2019 و2020 بعد هيمنة منذ 2012 فشل البيانكونيري في مواصلة تألقه.
وفي دوري أبطال أوروبا لم يتأهل اليوفي مطلقاً للمربع الذهبي في عهد رونالدو وهو الذي عبر للنهائي مرتين في آخر 4 سنوات قبل وصوله.
وفي الإطار ذاته عانى اليوفي من أزمات قضائية ومالية أدت في النهاية إلى استقالة مجلس أنييلي في شتاء 2022 وسط سلسلة تحقيقات مالية خلال ما حدث إبان كورونا.
وقد أدت هذه التحقيقات إلى خصم نقاط من رصيد النادي، وحرمانه من المشاركة الأوروبية لمدة عام، وغرامة قدرها ١٠ ملايين يورو قابلة للزيادة إلى ٢٠ مليون يورو، وإعادة صياغة حساباته.
أما أنييلي فلقد تعرض لعقوبة الإيقاف عن ممارسة كرة القدم، ونفس الأمر لنائبه التشيكي بافل نيدفيد، أسطورة النادي لاعباً، ومديره السابق فابيو باراتيتشي، حيث تلقوا أحكاماً بالسجن مع وقف التنفيذ.