انهيار مانشستر يونايتد «الأوروبي».. هل تأثر برحيل كريستيانو رونالدو؟
يعيش مانشستر يونايتد الإنجليزي فترة عصيبة تحت قيادة مدربه الهولندي إريك تين هاغ، الذي فشل في إعادة الفريق بين مصاف الكبار.
وتولى تين هاغ تدريب الشياطين الحمر منذ بداية موسم 2022-2023، ليفشل في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه نجح في التتويج بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي.
رغم ذلك، يعاني المان يونايتد على الصعيد الأوروبي في عهد تين هاغ، الذي فشل حتى الآن في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.
وظن البعض أن تين هاغ هو الرجل المناسب لهذه المرحلة، لاسيما بعد تحسن نتائج الفريق في بعض الفترات، قبل الانهيار مجددا.
ومع بدء مشواره في الدوري الأوروبي هذا الموسم، تعثر المان يونايتد مجددا بتعادله المفاجئ مع ضيفه تفينتي أنشخيدة الهولندي بهدف لكل منهما.
تأثير كريستيانو رونالدو
بدأ تين هاغ عهده بملعب أولد ترافورد، بصدام مباشر مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة النادي، الذي عاد للفريق في صيف 2021.
وأصر تين هاغ على تهميش رونالدو، رغم إنهاء الموسم السابق (2021-2022) هدافا للفريق برصيد 24 هدفا.
وبعد وضعه على مقاعد البدلاء في الكثير من المباريات، انفجر رونالدو في وجه تين هاغ، ورفض النزول كبديل في آخر 5 دقائق بإحدى المباريات قبل مغادرة ملعب اللقاء.
وبعد معاقبته بالاستبعاد من التدريبات، خرج رونالدو في مقابلة تلفزيونية، هاجم فيها مدربه قبل كأس العالم 2022، ليضطر النادي لفسخ عقده بالتراضي لاحقا.
لكن اللافت أن مانشستر يونايتد لم يستطع تحقيق نتائج أفضل في البطولات الأوروبية، مقارنة بما كان عليه في وجود الهداف التاريخي لكرة القدم.
وبالنظر إلى آخر 9 مباريات خاضها المان يونايتد في المسابقات الأوروبية، سواء دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، سيلاحظ عدم تحقيق الفريق سوى لفوز وحيد خلالها، على حساب كوبنهاغن الدنماركي (1-0)، بنسبة لا تزيد عن 11.11%.
هذا بالإضافة إلى سقوط الفريق في فخ الهزيمة 5 مرات، أمام بايرن ميونخ "مرتين"، غلطة سراي، كوبنهاغن وإشبيلية، فيما تعادل في 3 لقاءات أخرى.
أما آخر 9 مواجهات خاضها المان يونايتد في حضور كريستيانو رونالدو، فقد شهدت انتصاره في 6 منها، بنسبة 66.7%.
ولم يتعرض الفريق سوى لخسارتين، أمام أتلتيكو مدريد وريال سوسيداد بنفس النتيجة (0-1)، إلى جانب تعادله في مواجهة وحيدة ضد الروخيبلانكوس.
هذا يدلل على مدى الفارق الذي كان يصنعه رونالدو خلال فترته الثانية بـ"مسرح الأحلام"، وهو ما افتقر إليه الفريق في الفترة الأخيرة.