الإجابة من أرسنال.. هل انتهى عصر كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد؟
بات مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد الإنجليزي محفوفا بالمخاطر، وسط مخاوف من نهاية تلك الحقبة بشكل غير جيد.
كريستيانو رونالدو بدأ انطلاقته في البطولات الكبرى قبل 19 عاما، عندما انتقل إلى مانشستر يونايتد قادما من سبورتنج لشبونة البرتغالي، ليخوض رحلة طويلة في ملاعب أوروبا، أصبح من خلالها الهداف التاريخي لكرة القدم.
وبعد 19 عاما من انطلاقته، وجد رونالدو نفسه مُعاقبا بالطرد من مباراة تشيلسي، السبت الماضي، في الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي، بعد الموقف الذي صدر منه في مباراة توتنهام بالجولة السابقة.
وغادر رونالدو ملعب المباراة مبكرا في انتصار فريقه 2-0 على توتنهام، ليقرر المدرب الهولندي إيريك تين هاج معاقبته بالحرمان من مباراة تشيلسي، وسط أنباء عن إمكانية مغادرة الفريق في يناير/كانون الثاني المقبل.
بداية استثنائية لمانشستر يونايتد بدون رونالدو
ربما لم يفز مانشستر يونايتد في أولى مبارياته بعد استبعاد كريستيانو رونالدو من التشكيلة، لكن تعادله 1-1 مع تشيلسي بدا ليؤكد الاعتقاد السائد بأن الفريق أفضل حالا دون النجم الأبرز.
ورغم أنه كان بحاجة لتسديدة من كاسيميرو في الدقيقة 94 للحصول على نقطة، سيطر يونايتد على فترات طويلة من المباراة، وبدا أكثر تماسكا دون اللاعب الذي فاز بجائزة الأفضل في العالم 5 مرات.
رونالدو لم يشارك أساسيا مع مانشستر يونايتد سوى في مباراتين فقط هذا الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز، حين تلقى الفريق هزيمة مذلة 0-4 في برينتفورد، وتعادل دون أهداف مع نيوكاسل يونايتد.
وفي أكثر انتصارات مانشستر يونايتد إثارة للإعجاب هذا الموسم، ضد ليفربول وأرسنال وتوتنهام، لعب رونالدو البالغ عمره 37 عاما ما مجموعه 36 دقيقة فقط.
لحظة رونالدو الحاسمة الوحيدة
وكانت لحظة رونالدو الحاسمة الوحيدة حين سجل هدف الفوز في الانتصار 2-1 على مضيفه إيفرتون، بعدما اضطر تين هاج للجوء إليه عقب خروج أنطوني مارسيال مصابا.
وكان ذلك الهدف رقم 700 في مسيرة النجم البرتغالي مع الأندية، وهو نوع من الحسم، لا يستطيع سوى القليل من زملائه في الفريق الوصول له.
ومع ذلك فإن لحظات تألق رونالدو تزداد ندرة، وحتى في الدوري الأوروبي، حيث بدأ جميع مباريات مانشستر يونايتد الـ4 ضد منافسين متواضعين مثل شريف تيراسبول وأومونيا نيقوسيا، ولكنه هز الشباك مرة واحدة فقط من ركلة جزاء.
وتصدر رونالدو قائمة هدافي مانشستر يونايتد في الموسم الماضي برصيد 18 هدفا من أصل 57 سجلها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد عودته إلى أولد ترافورد وسط ضجة كبيرة، بعد 12 عاما من فترته الأولى الحافلة بالألقاب مع النادي.
ومع ذلك، فقد عانى يونايتد من سلسلة هزائم مخزية مثل الخسارة 0-5 أمام ليفربول على أرضه، و4-1 أمام واتفورد، واحتل المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أنه في الموسم السابق لوصول رونالدو أنهى الفريق الدوري في المركز الثاني وسجل 73 هدفا.
الإجابة في أرسنال
الصرامة التي أظهرها إيريك تين هاج في وجه كريستيانو رونالدو، وما تبعها من الأنباء التي تشير إلى رحيل النجم البرتغالي في يناير/كانون الثاني، قد تواجهها إجابة معاكسة من أرسنال.
أرسنال تعرض لضربة مالية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد التخلي عن قائد الفريق السابق بيير إيميريك أوباميانج، بعد أن أخل بقواعد الانضباط، ليسقط من حسابات المدرب ميكيل أرتيتا.
وعلى الرغم من ذلك، قاد أرتيتا، الذي طرد أيضا مسعود أوزيل قبل نهاية عقده، أرسنال إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، وهناك عمل جماعي ملموس في النادي.
ويظهر يونايتد علامات استفاقة مماثلة تحت قيادة تين هاج، وأصبح من الواضح أن أفضل طريقة لاستعادة قمة مستواه هي الالتفاف حول المدرب، وليس المهاجم الذي يمر بفترة صعبة في مسيرته.
ماذا يمنع رحيل رونالدو عن مانشستر يونايتد؟
إحدى الحجج ضد إقصاء رونالدو هي عدم وجود خيارات هجومية أخرى، حيث أصيب مارسيال، ويهدر ماركوس راشفورد العديد من الفرص السهلة.
أما جادون سانشو الذي تعاقد معه الفريق في صفقة ضخمة في الصيف قبل الماضي، فلم يترك أي بصمة تذكر حتى الآن.
ولم يتلق الفريق أي عروض جدية بخصوص رونالدو في الصيف الماضي، وعلى الرغم من أن العروض قد تأتي في يناير/كانون الثاني، فإن أفضل طريقة لضمان مغادرته هي فسخ عقده، والذي سيكلف النادي نحو 10 ملايين جنيه إسترليني وفقا لتقارير إعلامية.