كيف تصبح كريستيانو رونالدو في 5 خطوات؟
يمثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة كرة القدم العالمية وجناح فريق النصر السعودي الحالي، قدوة لملايين اللاعبين الصغار والشباب حول العالم.
ويواصل كريستيانو رونالدو اللعب حتى بعد تجاوز سن الـ39 عاماً في فبراير/ شباط الماضي، بالإضافة إلى أنه بات قريباً من تمديد عقده مع النصر حتى 2026، أي أنه من المفترض أن يلعب بعد تجاوز الـ41 بعدة أشهر.
لكن رونالدو ليس مجرد لاعب يريد الاستمرار على العشب الأخضر بأداء منخفض ومعدلات مشاركة محدودة، حيث إنه أصبح هداف الدوري السعودي للمحترفين، الذي بات يضم مجموعة من أهم لاعبي العالم من أمثال الفرنسي كريم بنزيما مع الاتحاد، والصربي ألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي نيمار دا سيلفا في الهلال، والجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينيو في الأهلي، وغيرهم.
وبالتالي، فإن كريستيانو رونالدو يقدم نفسه كأسطورة يصعب الوصول إليها رغم محاولات كثيرين فعل هذا الأمر، بتصريحات النجم البرتغالي نفسه.
هل يمكن أن تصبح كريستيانو رونالدو؟
تحدث كريستيانو رونالدو في فيديو لإذاعة "وووب" (الجمعة) عن رغبة كثير من اللاعبين في الوصول لمستواه، مع الإقرار بصعوبة ذلك.
ويقول الدون: "الجميع يريد أن يصبح كريستيانو رونالدو، لكني سأعطيك الخريطة التي تعتقد أنك ستطبقها، لكنها صعبة".
وعن سر هذه الصعوبة: "إنه الانضباط - ثم أشار إلى رأسه.. هو أصعب شيء، ليس فقط في الرياضة لكن في الحياة بوجه عام".
ويضيف: "الموهبة بلا عمل تساوي لا شيء، والعمل بلا موهبة لا شيء، يجب أن يعملا معاً في التوقيت ذاته.. لدي الاثنان، لا يمكن القول إنني أمتلك واحدة أكثر من الثانية، والتفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق".
وأكمل: "الاتساق هو أصعب شيء، هل سوف تفعل ذلك؟ هذا هو أهم شيء.. كمثال، لا أحب الذهاب لصالة الألعاب الرياضية يومياً، لا أحد يحب ذلك، لكني أفعل ذلك".
كيف تصبح كريستيانو رونالدو في 5 خطوات؟
كما قال البرتغالي، فإن محاكاة ما حققه من إنجازات تبدو أمرا صعبا، لكن مفتاح هذه الإنجازات يبدأ من اتباع أسلوب حياة وتدريب يتسم بالصرامة الشديدة.
ومن ثم فإن الالتزام التام في نواحي الحياة والرياضة وكل ما يتعلق بتطبيق ذلك هو الخطوة الأولى للسير على درب رونالدو.
اللياقة البدنية
يمتلك رونالدو القدرة على الاحتفاظ بلياقته البدنية طوال الوقت من خلال حديثه عن فكرة الذهاب اليومي لصالة الألعاب الرياضية سواء في قصره أو داخل النادي.
على مستوى النوم يخلد الدون إلى 6 غفوات مختلفة، حددها له أخصائي نوم، وهو أمر لا يلجأ إليه أهم الرياضيين والمشاهير.
الطعام والشراب
ثالث العناصر هو النظام الغذائي، حيث إن رونالدو لديه على مستوى الطعام والشراب قائمة من المحظورات، أبرزها المشروبات الغازية والأطعمة التي تجلب الوزن الزائد.
ويحرص رونالدو على الانضباط في النظام الغذائي مثل التدريبات، فهو يعتقد أن أفضل أداء بدني لا يتم الوصول إليه إلا من خلال تقديم أفضل وقود للجسد.
يتعامل رونالدو مع أخصائي تغذية شخصي وهو يتناول 6 وجبات يومياً، بواقع وجبة كل من 3 إلى 4 ساعات.
ويساعد هذا النمط رونالدو على الحفاظ على مستويات طاقة ثابتة، مما يضمن تغذية الجسد باستمرار.
ويعطي البرتغالي الأولوية للبروتين الخالي من الدهون لما له من دور في إصلاح العضلات وتقويتها، وهو يفضل سمك القاروص والدنيس، وطبقه المفضل "باكالهاو" البرتغالي، وهو مزيج من سمك القد والبطاطس والبصل والبيض.
ويحرص رونالدو كذلك على تناول الطعام المضاد للأكسدة لدعم جهازه المناعي، وهو يتناول كذلك الزبادي قليل الدسم أو اليوناني والشوفان وعصير الفاكهة والماء وفاكهة الموز والتوت في الإفطار.
وفي الغداء، يفضل رونالدو التونة ولحم الديك الرومي والحليب قليل الدسم والدجاج والسمك المشوي والأرز والخضراوات الطازجة والمكسرات والسلمون والبطاطا والخضار المطهي على البخار.
الاستشفاء
يعتبر الاستشفاء من أهم العوامل التي يحرص رونالدو عليها كي يحافظ على لياقة بدنية تناسب فتى في العشرين وليس شخصا على مشارف العقد الخامس.
ويتمثل الاستشفاء في عادات النوم الصارمة التي تصل إلى 6 مرات في اليوم، وهناك العلاج بالتبريد الذي يقيه الإصابات حيث يدخل إلى غرفة تصل درجة حرارتها إلى 200 درجة تحت الصفر، مما يساعد في تقليل ألم العضلات والتورم والالتهاب، وكلها عوامل تدعمه للتعافي السريع.
ويستخدم رونالدو كذلك جهاز تعافي يدعى "ثيراجون"، وهو جهاز محمول تقول عنه الاخصائية الشهيرة ماري سابات: "هو مسدس تدليك فعال في تخفيف آلام العضلات ويعزز تعافيها عبر زيادة تدفق الدم وتقليل توتر العضلات".
ولا ينسى رونالدو في رحلته للتعافي الموسيقى، فهو دائم اختيار الألحان المناسبة التي تجعله يحافظ على تركيزه أثناء المران.
وتضم قائمة الموسيقى التي يحب كريستيانو رونالدو الاستماع إليها مطربين مثل دريك وريهانا وأنسيلمو رالف.
العنصر الفني
يحاول كريستيانو رونالدو كذلك وقبل كل شيء الاستمرار في أداء التدريبات الفنية سواء المتعلقة بتسديد الركلات الحرة أو المناورات وغيرها.
ويدرك رونالدو كما صرح أن الموهبة الفنية لا تقل أهمية عن الالتزام، وبالتالي لا مجال أمامه للاكتفاء بالأمور البدنية فحسب.