كريستيانو رونالدو Vs ريال مدريد.. من خسر الآخر؟
أوشك موسم 2021-2022 على الانتهاء بعدما تأكد غياب مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يضم بين صفوفه كريستيانو رونالدو، عن دوري أبطال أوروبا.
المان يونايتد تلقى هزيمة مذلة خارج أرضه على يد برايتون بنتيجة 0-4، مساء السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتأكد إنهائه للموسم خارج الـ4 الكبار، مما يعني عدم تأهله لدوري الأبطال الموسم القادم.
وبذلك، سيغيب رونالدو لأول مرة في مسيرته عن التشامبيونز ليج، ما لم يرحل عن اليونايتد إلى فريق آخر مشارك في البطولة.
وخرج صاحب الـ37 عاما برصيد خالٍ من الألقاب هذا الموسم، لأول مرة منذ سنوات طويلة، وبالتحديد موسم 2009-2010 مع ريال مدريد الإسباني.
في الوقت ذاته، شاهد رونالدو فريقه السابق، ريال مدريد، وهو يتوج بطلا للدوري الإسباني الأسبوع الماضي، فضلا عن تأهله إلى نهائي دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي.
هل خسر رونالدو؟
البعض بدأ يردد في الساعات الماضية نغمة "رونالدو خسر برحيله عن مدريد"، وذلك بعدما قرر مغادرة النادي الملكي في صيف 2018، لخوض تجربة جديدة في الملاعب الإيطالية بقميص يوفنتوس.
ومنذ رحيل "الدون" عن ملعب سانتياجو برنابيو، نجح في الفوز بـ5 ألقاب مع اليوفي، حيث توج بطلا للدوري الإيطالي مرتين، ومثلهما في السوبر المحلي، فيما نال لقب كأس إيطاليا مرة واحدة.
وعلى الصعيد الفردي، أنهى رونالدو كافة المواسم الـ3 التي أمضاها مع اليوفي، هدافا للفريق، مسجلا 101 هدفا بكافة البطولات.
كما اختتم الأسطورة البرتغالي مسيرته مع البيانكونيري بفوزه بجائزة هداف الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفا، ونال أيضا جائزة لاعب العام في الكالتشيو.
وقرر ابن البرتغال العودة إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي، ليرتدي قميص الشياطين الحمر بعد 12 عاما من الفراق، لكن عودته لم تكلل بالنجاح على الصعيد الجماعي.
ورغم تأكد خروج اليونايتد بموسم صفري، إلا أن رونالدو لم يتوقف عن التألق على الصعيد الفردي، حيث من المتوقع أن ينهي الموسم هدافا للفريق بوصوله حتى الآن إلى 24 هدفا.
وخلال 4 سنوات أمضاها رونالدو خارج مدريد، سجل اللاعب 125 هدفا بكافة البطولات، فيما نال 5 جوائز فردية موسمية، آخرها تكريمه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في حفل جوائز العام الماضي بعدما أصبح الهداف التاريخي على صعيد المنتخبات الوطنية.
ورغم تلك المكاسب، إلا أنه من المؤكد خسارة رونالدو الكثير منذ رحيله عن ريال مدريد على صعيد دوري الأبطال، حيث فشل في تجاوز الدور ربع النهائي منذ رحيله عن النادي في 2018.
هل خسر ريال مدريد؟
ريال مدريد عانى في البداية من آثار رحيل رونالدو، حيث عاش الفريق فترة تخبط في موسم 2018-2019، ولم يظفر بأي لقب باستثناء كأس العالم للأندية.
ولم يستطع الريال، الذي كان يحمل لقب دوري الأبطال، آنذاك تجاوز دور الـ16، بعدما تلقى هزيمة مذلة على يد أياكس أمستردام الهولندي 1-4 في البرنابيو.
لكن منذ بداية موسم 2019-2020، بدأت الأمور في التحسن تدريجيا، على الصعيد المحلي على الأقل، وهو ما ترجمه الفريق بتتويجه بطلا للدوري الإسباني تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
استفاقة الريال المحلية لم تسعفه لاستعادة هيبته الأوروبية في أول 3 مواسم منذ رحيل رونالدو، ليمضي موسما تلو آخر والفشل يلازمه في البطولة حتى أعاده المدرب كارلو أنشيلوتي هذا الموسم إلى مكانته الطبيعية بوصوله إلى النهائي أمام ليفربول الإنجليزي.
وخلال السنوات الـ4 التي أعقبت رحيل رونالدو عن مدريد، توج الفريق هو الآخر بـ5 ألقاب، بالتساوي مع ما حققه رونالدو في ذات الفترة.
وعلى الصعيد الفردي، نجح المهاجم الفرنسي كريم بنزيما في تعويض شيئا من أمجاد رونالدو التهديفية، إذ تمكن من الوصول إلى 130 هدفا على مدار المواسم الـ4 الأخيرة، وبإمكانه زيادتها في المباريات القليلة المتبقية.
وتفوق بنزيما، صاحب الـ34 عاما، على رونالدو (37 عاما) بفارق 5 أهداف منذ أن فض الثنائي شراكتهما الهجومية في ريال مدريد.
لكن المهاجم الفرنسي المخضرم لم يحقق ما أنجزه الهداف التاريخي لكرة القدم على صعيد الجوائز الفردية في تلك الفترة، مكتفيا حتى الآن بالفوز بجائزتي لاعب العام في فرنسا وأفضل لاعب في الليجا.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز