هل استحق كريستيانو رونالدو التتويج بـ«ذا بيست» بدلا من ميسي؟
رأى الكثيرون أن الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم إنتر ميامي الأمريكي الحالي، لم يكن يستحق جائزة «ذا بيست» المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وفي مقابل ذلك، أخذ البعض الاتجاه المعاكس، وفكروا ماذا كان يمكن أن يحدث لو كان البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي الحالي، هو الذي حصل على الجائزة بدلا من قائد الأرجنتين.
رونالدو، الذي شهد عام 2023 انتقاله إلى النصر وإنهاء رحلته في الدوريات الأوروبية الكبرى بعد 20 عاماً كتب خلالها تاريخا خاصا به في عامل الساحرة المستديرة، نجح في إثبات أنه لا يزال قادرا على العطاء، رغم اقترابه من عامه التاسع والثلاثين.
ولعب رونالدو في صفوف فريق النصر على مدار العام الفائت 44 مباراة، سجل خلالها 38 هدفاً وصنع 13، بإجمالي 51 مساهمة تهديفية.
وسجل رونالدو محليا ودوليا 54 هدفاً في عام 2023، ليصبح أفضل هداف في العالم للعام المنقضي.
لكن رونالدو لم يتواجد من الأساس في القائمة الرئيسية لاختيار أفضل لاعبي 2023، سواء من "ذا بيست" أو قبلها من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية لاختيارات الكرة الذهبية، كونه انتقل إلى دوري أقل تنافسية.
الغريب أن ميسي الذي يلعب في إنتر ميامي اختير من قبل الفيفا كأفضل لاعبي العالم في 2023 رغم تمثيله لفريق من دوري غير مصنف، وعدم تحقيقه إنجازات تذكر مع باريس سان جيرمان الفرنسي أوروبياً.
ويعكس تتويج ميسي بـ"ذا بيست 2023" حقيقة أن جوائز الفيفا لا تختلف عن نظيرتها الكرة الذهبية فيما يخص المصداقية.
رونالدو من جانبه لم يعلق على تتويج ميسي بالكرة الذهبية، لكنه أطلق عبارة: "عدت من أجل المزيد"، والتي عكست تجاهلاً صريحاً لجائزة الفيفا.
على مستوى التتويجات، لم يحقق كريستيانو رونالدو في 2023 إلا لقبا وحيد هو البطولة العربية مع النصر، بالفوز في النهائي 2-1 على الهلال بثنائية من توقيع قائد البرتغال.