العملات المشفرة على مائدة الاتحاد الأوروبي.. والسبب أزمة الطاقة
البحث عن آلية لخفض الكهرباء المستهلكة في تعدين العملات المشفرة، أحدث إجراء مستهدف على مائدة الاتحاد الأوروبي لتخفيف أزمة الطاقة.
ملصق كفاءة الطاقة
ويعمل الاتحاد الأوروبي اليوم على تطوير ملصق كفاءة الطاقة للعملات المشفرة مثل "بيتكوين" في محاولة منه لكبح جماح الاستهلاك المتزايد للكهرباء في هذه الصناعة المتنامية.
وتخطط المفوضية الأوروبية للتعاون مع شركاء دوليين للتوصل إلى إجراء تصنيف من شأنه أن يشجع المزيد من أنظمة التشفير الصديقة للبيئة، مثل "إثبات الحصة"، وفقًا لمسودة اقتراح اطلعت عليها وكالة بلومبرج للأنباء.
كما سيدعو الاتحاد الأوروبي الدول إلى استهداف استهلاك الطاقة من قبل المُعدِّنين خلال هذا الشتاء حيث تحاول الكتلة الأوروبية اجتياز الموسم بكمية أقل بكثير من الغاز الروسي.
وقالت المفوضية الأوروبية في مسودة خطة العمل: "تماماً كما نما استخدامها بشكل كبير، فإن استهلاك الطاقة للعملات المشفرة قد زاد، عند تسخير استخدام العملات المشفرة وتقنيات (بلوك تشين) الأخرى في أسواق الطاقة والتداول، يجب الحرص على استخدام أكثر إصدارات هذه التكنولوجيا كفاءة من ناحية استخدام الطاقة حصراً.
العملات المشفرة.. والمناخ
الاتحاد الأوروبي يشكّل نحو 10% فقط من نظام "إثبات العمل" في تعدين العملات المشفرة -وهو نظام كثيف الطاقة تستخدمه "بتكوين" لإصدار عملات مشفرة جديدة؛ إلا أن أي إجراء تتخذه الكتلة سيكون له تأثيرات غير مباشرة على مستوى العالم.
نظرت الكتلة سابقاً في حظر ممارسات "إثبات العمل" قبل أن تتخذ قراراً بضرورة مطالبة موفّري الأصول المشفرة بالإفصاح عن استهلاك الطاقة والأثر البيئي للأصول التي يختارون إدراجها.
بالمقارنة، يمكن أن يستخدم نظام "إثبات الحصة" -الذي تستخدمه الآن "إيثريوم" -طاقة أقل بنسبة 99.9% من نظام "إثبات العمل". الفكرة هي أن وضع البطاقة على نظام ما يمكن أن يشجّع العملات المشفرة الأخرى على إجراء التبديل.
وفقاً للوثيقة، ستصدر الكتلة أيضاً تقريراً يقيّم التأثير المناخي للصناعة بحلول عام 2025، بينما تحث الدول الأعضاء على وضع حد للإعفاءات الضريبية للمُعدِّنين. ويوصي الاتحاد الأوروبي بأنه في حالة حدوث نقص في الكهرباء، يجب أن تكون الدول مستعدة أيضاً لوقف أنشطة التعدين.
ومع ذلك، فإن الخوف وعدم اليقين والشك بشأن التأثيرات التي قد تحدثها عملة البيتكوين على المناخ ليست بالأمر الجديد.
وفي الأشهر الأخيرة، حاولت رواية استهلاك الطاقة استعادة قوتها حيث ألقت منظمة "السلام الأخضر" بميزانية جديدة قدرها مليون دولار لمهاجمة بيتكوين بينما بدأ البيت الأبيض في صياغة تشريعاته الخاصة لمعالجة صناعة تعدين البيتكوين.