انتخابات بلدية في كوبا.. والمعارضة تدعو للمقاطعة
يصوت الكوبيون في الانتخابات البلدية الأحد في ظل أزمة اقتصادية مستفحلة قد ترفع نسبة الامتناع عن التصويت.
ووسط استنكار المعارضة ما وصفته بـ"الضغوط" التي يتعرض لها مرشحوها، دُعي أكثر من 8 ملايين كوبي فوق سنّ 16 عاما (من أصل 11,2 مليون نسمة) إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 12427 مندوبا محليا للسلطة الشعبية (أعضاء المجالس) من بين حوالي 27 ألف مرشح اختارهم الناخبون عبر تصويت برفع الأيدي في مجالس الأحياء.
وأفاد مراسلو وكالة "فرانس برس" بفتح مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (12,00 ت غ) في مدارس هافانا.
وأطلقت الحكومة حملة دعاية مكثفة على الشبكات الاجتماعية وفي الصحافة والتلفزيون الواقعين تحت سيطرة الحزب الشيوعي الكوبي الحاكم الذي لا يقدم مرشحين للانتخابات البلدية، لكنه يشرف على مسار الاقتراع.
ودعا مجلس التحول الديمقراطي، وهو منصة معارضة تعد بإحداث تغييرات في البلاد من خلال الوسائل القانونية، للامتناع عن التصويت تحت شعار "بدون تعددية، امتنع عن التصويت".
وأوضح نائب رئيس المنصة مانويل كويستا، أن مرشحها خوسيه كابريرا "انتخب" في مجلس بلدية بالما سوريانو في سانتياغو دي كوبا (جنوب شرق)، لكن لاحقا "بدأوا يهددونه بالطرد" و"الضغط عليه كي ينسحب من المجلس".
وتتهم الحكومة الكوبية المعارضين بأنهم "مرتزقة" للولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الانتخابات هي الخطوة الأولى في آلية انتخابية موحدة سارية منذ عام 1976، وستنبثق منها انتخابات برلمانية عام 2023 وانتخابات رئاسية نهاية العام.
سيشكل أعضاء المجالس المنتخبين المجالس البلدية ويقترحون من بينهم 50 % من المرشحين لمجالس المحافظات والبرلمان الذي ينتخب مجلس الدولة ورئيس الدولة. أما نصف المرشحين المتبقين فستقترحهم المنظمات الاجتماعية المقربة من الحكومة.
من الناحية النظرية، يسمح النظام الانتخابي لأي مواطن كوبي بدخول البرلمان، لكن المعارضة تستبعد ذلك مؤكدة أن نفوذ الحزب الشيوعي وتصويت أعضائه ومؤيديه يضمن عدم انتخاب أي معارض.
في هذه الانتخابات، الأحد، يمكن أن ترتفع نسبة الامتناع عن التصويت في سياق أزمة اقتصادية عميقة تعصف بالجزيرة مع نقص في الغذاء والدواء وانقطاع يومي للتيار الكهربائي وهجرة كثيفة للكوبيين إلى خارج البلاد.