المرأة الإماراتية.. تاريخ ثقافي ممتد وحضور فني بارز
يحفل التاريخ الأدبي للإمارات بسير العديد من الأسماء النسائية الرائدة خصوصا في مجال الشعر.
أسهم الدعم اللامحدود من كافة المستويات في تألق العديد من الأسماء النسائية الإماراتية في مجالات الشعر والتأليف والتمثيل وغيرها فيما شاركت المرأة الإماراتية منذ البدايات في بناء المشهد الثقافي بمختلف مكوناته.
ولم تترك ابنة الإمارات مجالاً ثقافياً أو إبداعياً أو فنياً إلا وطرقته، مسجلة حضورها كمساهمة فاعلة في إثراء المشهد الثقافي والفني في الإمارات فضلا عن دورها المؤثر في إدارة المؤسسات الثقافية بمختلف أطيافها.
ويحفل التاريخ الأدبي للإمارات بسير العديد من الأسماء النسائية الرائدة، خصوصاً في مجال الشعر، فيما تزدحم الساحة الفنية في الإمارات في وقتنا الراهن بالعديد من الأسماء اللامعة في المجالات الفنية والأدبية.
وبالعودة إلى مرحلة البدايات فقد ظهرت العديد من المبدعات الإماراتيات، سواء بأسمائهن الحقيقة أو المستعارة، والتي تركزت في الشعر والتأليف الأدبي بشكل عام.
ومع بدايات تشكل المسارح القومية في الإمارات سجلت المرأة الإماراتية حضورها في تلك التجربة، قبل أن تتحول إلى تجربة متكاملة في مجال التمثيل والدراما، إضافة لقائمة طويلة من الأسماء في مجالات الإبداع الفني على مستوى الفنون التشكيلية والرسم.
ولعبت المرأة في المؤسسات الفنية الخاصة والعامة دورا كبيرا في تعزيز حضور تلك المؤسسات ودعم وإبراز إبداعات المرأة والأخذ بيدها لنشر مؤلفاتها والمساهمة في إقامة المعارض الفنية المتخصصة وإقامة الأمسيات الشعرية، فيما لعب الإعلام الإماراتي دوراً بارزاً في تعزيز حضور المرأة الإماراتية عبر صفحات أو برامج المنوعات والفن والأدب.
وبرزت شاعرات إماراتيات رائدات كان لهن حضورهن المميز، ونلن من القيادة والمجتمع كل دعم وتشجيع ولعل أبرزهن الشاعرة الرائدة عوشة بنت خليفة السويدي رحمها الله، والتي حظيت بلقب "فتاة العرب"، وهي من رواد الشعر النبطي الخليجي ولم تكن قامة شعرية فحسب بل كانت تجربتها تمثل مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الشعر النبطي في الدولة.
وتساجلت الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي في مجال الشعر مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وصفها بأنها ركن من أركان الشعر.. ومع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. ومع الشاعر أحمد بن علي الكندي وسعيد بن هلال الظاهري.
وكانت عوشة تكتب باسم "فتاة الخليج" ليطلق عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لقب "فتاة العرب" تقديراً لمكانتها وموهبتها الشعرية.
وأسهمت عوشة بنت خليفة السويدي في إيصال القصيدة الإماراتية إلى آفاق جديدة من الانتشار، كما تعتبر قصائدها شاهداً على تحولات اجتماعية وأدبية تاريخية كبيرة في الإمارات، خصوصاً والخليج والعرب عموماً.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز