الريال الإيراني.. أزمة تزداد تعقيدا رغم وعود حكومة رئيسي
قالت صحيفة "اعتماد" التابعة لمعسكر الإصلاحيين في إيران، الأربعاء، إن حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي أمام اختبار صعب للغاية وهو "الريال".
وشددت الصحيفة على صعوبة اجتياز هذه الأزمة في وقت تواصل فيه العملة المحلية (الريال) الهبوط والانهيار أمام العملات الأجنبية رغم الوعود الانتخابية بتحسينها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن "مهما كان تأثير العقوبات كبيراً على الاقتصاد الإيراني، إلا أن الأرقام والمتغيرات تدل على سوء الأوضاع من حيث إدارة الملف الاقتصادي داخلياً".
وأوضحت أنه "وفي هذا المجال لا بد من الإشارة إلى الواقع الاقتصادي للبلاد حيث يعاني ارتفاعاً حاداً في السيولة، وقد بلغ معدل التضخم السنوي 44.4% لذا فإن الحفاظ على القدرة الشرائية بات صعباً جداً والناس تحاول منع انخفاض هذه القدرة عن طريق تحويل أموالهم إلى الذهب و العملات الأجنبية".
وتابعت الصحيفة الإيرانية، التي انتقدت أداء حكومة رئيسي من الناحية الاقتصادية، "وبالنظر إلى ظروف الحكومة وإمكانية زيادة عجز الموازنة إلى أكثر من 600 ألف مليار تومان (حوالي 20 مليار دولار) العام المقبل، لا يبدو أن هناك احتمالا منطقيا واقتصاديا لخفض سعر صرف العملات، ما لم تنظر الحكومة حقاً في إجراء تغييرات جوهرية في ميزانية العام المقبل".
واضطر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأربعاء، إلى الاستعانة بالأجهزة الأمنية والاستخبارية لوقف انهيار العملة المحلية.
وقال رئيسي، في اجتماع لحكومته إنه "يدعو الأجهزة الأمنية والاستخباراتية إلى ملاحقة وتعقب المتلاعبين في أسعار العملات الأجنبية واعتقالهم وتقديهم للعدالة".
وأضاف رئيسي، تعليقاً على حول ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني حيث نوه إلى وجود أطراف تتلاعب بسوق العملات بهدف رهن اقتصاد البلاد بالمفاوضات النووية في فيينا.
وفي سياق آخر، أعلنت لجنة الشؤون الاقتصادية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، أنه "تم تحديد الحسابات المصرفية لأكثر من 700 ناشط غير قانوني للعملة في جميع أنحاء البلاد وحجبها".
واقتربت العملة الإيرانية من تسجيل أكبر انهيار لها بعدما وصلت إلى قرابة 320 ألف ريال مقابل الدولار الواحد.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز