انتكاسة جديدة للبحرية الإيرانية.. غرق سفينة تجسس قبل بدء نشاطها
في انتكاسة جديدة لطهران، أظهرت صور أقمار صناعية انقلاب سفينة تجسس إيرانية على جانبها في رصيف جاف بميناء جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد انتشار مقطع فيديو عبر الإنترنت يظهر السفينة التي تحمل اسم "طلائية" مائلة على جانبها في حوض صناعة السفن التابع للجيش.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن "السفينة كانت ستدخل قيد الخدمة عام 2022"، كما كانت في المراحل النهائية من الإنتاج قبل إطلاقها، فيما لم يتضح بعد مدى الضرر والمدة التي يمكن أن تعيق عملية الإطلاق.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن السفينة من طراز موج وتزن 1500 طن وهي مسلحة بصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ أرض-جو، بالإضافة إلى طوربيدات، ومدفع عيار 76 ملليمتر، إضافة إلى مجموعة من المدافع الصغيرة والمدافع الرشاشة.
وبحسب الصحيفة، فقد بدأت البحرية الإيرانية بصنعها في عام 2013، لكن عملية الصنع توقفت لفترة طويلة واستؤنفت مؤخرا.
ويأتي مقطع الفيديو في وقت أشار فيه تقرير صحفي إلى أن إيران كانت هدفًا لثلاث هجمات تخريبية على الأقل من جانب إسرائيل على مواقعها النووية في الأشهر الـ18 الماضية، مما أدى إلى شكوك حول غرق السفينة الحربية.
والتقطت مقاطع الفيديو للسفينة على جانبها في رصيف البناء بعد أن انقلبت مباشرة وشوهد العمال يهرعون للهرب منها، ووفقا لتقارير محلية، فقد توفي شخص واحد على الأقل في الحادث.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السفينة ستتخصص في الحرب الإلكترونية بما في ذلك تحديد أهداف العدو وإنشاء أهداف مزيفة والتغطية على السفن الإيرانية الأخرى، لتشكل جزءا من جهد أوسع للبحرية الإيرانية لتحديث وتوسيع قدراتها بطرق عديدة، مع التركيز بشكل خاص على القيام بعمليات بحرية خارج حدود البلاد.
انتكاسة
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الحادث يمثل انتكاسة كبيرة للبحرية الإيرانية، مضيفة أنه يعتبر الأحدث في سلسلة من الخسائر الكبيرة للبحرية الإيرانية في السنوات الأخيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها سفينة بحرية إيرانية لضرر أو حادث من هذا النوع. ففي يونيو/حزيران الماضي، غرقت أكبر سفينة تابعة للبحرية الإيرانية، "خارك"، في خليج عمان بعد ساعات من محاولات فاشلة لإخماد حريق اندلع على متنها.
وأعلنت البحرية الإيرانية حينها أن السفينة غرقت في خليج عمان بعد ساعات من فشل محاولات مكافحة الحريق، وأنه تم إجلاء الطاقم والطلبة على متن السفينة – التي بنيت في بريطانيا عام 1977 - قبل غرقها قبالة ميناء جاسك جنوبي إيران.
وفي مايو/ أيار 2020، أعلن سلاح البحرية الإيرانية مقتل 19 بحاراً وإصابة 15 آخرين في حادث قصف مدمرة بحرية تابعة للجيش لسفينة دعم عن طريق الخطأ، أثناء مناورة بحرية في خليج عمان.
وكانت الفرقاطة جاماران تحاول إصابة هدف بأحد صواريخ نور كروز الخاصة بها عندما اصطدمت بطريق الخطأ بسفينة إمداد حربي تدعى "كوناراك" بدلاً من ذلك.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن "كوناراك" كانت تضع أهدافا للفرقاطة لتضربها لكنها ظلت قريبة جدا من أحدها مما تسبب في انغلاق الصاروخ عليها عن طريق الخطأ.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية حينها، أن السفينة غرقت بسبب تعرضها "لنيران صديقة"، انطلقت من الفرقاطة الإيرانية "جاماران"، التي كانت تختبر صاروخاً جديداً مضاداً للسفن.
وفي 2018، اصطدمت المدمّرة العسكرية الإيرانية "دامافاند" بحواجز للأمواج في ميناء بحر قزوين.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز