برنامج "المغامرة الإلكترونية" ينظمه جهاز استخبارات الإشارة في دولة الإمارات، بهدف تنمية مهارات الطلبة في الأمن السيبراني.
انطلقت النسخة الـ5 من برنامج "المغامرة الإلكترونية"، الذي ينظمه جهاز استخبارات الإشارة في دولة الإمارات، ويتضمن مجموعة من الأنشطة التدريبية والمسابقات التي تستهدف تثقيف الطلبة في مجالات الأمن السيبراني وتطوير مهاراتهم لمواجهة عمليات القرصنة وحماية الشبكات.
وقال عمر الزعابي، نائب المدير التنفيذي لجهاز استخبارات الإشارة في دولة الإمارات، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن الهدف الرئيسي من برنامج المغامرة الإلكترونية نشر الوعي بكل ما يتعلق بالأمن السيبراني، حيث تعتبر التقنيات اليوم في متناول اليد بالنسبة لكل إنسان، لذلك كانت الحاجة لهذه المبادرة من أجل شرح مخاطر هذه التقنية وكيفية التغلب عليها.
أما الهدف الآخر الذي ينشده برنامج المغامرة الإلكترونية، حسب الزعابي، الدفاع عن دولة الإمارات في مجال الأمن السيبراني، من خلال بناء جيل واعد قادر على أن يكون في المستقبل خط الدفاع الأول عن الدولة في مجال الأمن السيبراني.
وأشار إلى أن البرنامج الذي يمتد على مدى 4 أيام يتضمن العديد من ورش العمل التفاعلية في مجالات مختلفة مثل: الرياضيات والتشفير، تحليل وسائل التواصل الاجتماعي، إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، تشكيل الأدوات الإلكترونية، قرصنة السيارات، التأمين ضد العبث، قرصنة الطائرات دون طيار، العملات والعقود الذكية، بالإضافة إلى المسابقات اليومية التي ترفع حالة التنافس بين الطلبة، بغرض إيجاد حلول للمسائل العالقة في مجال حماية الشبكات.
وأوضح الزعابي أن "الأمن السيبراني يتجاوز اليوم المفهوم المتعارف عليه، وتشير بعض الدراسات إلى أنه في عام ٢٠٢١ من المحتمل أن تصل الخسائر العالمية جراء الهجمات السيبرانية إلى ما يزيد على ٦ تريليون دولار".
وتابع: "يعتبر هذا الرقم مخيفا، ولهذا علينا البدء بنشر الوعي بدءا من طلاب المدارس لضمان وجود دراية كافية لدى أفراد المجتمع في مجال الأمن السيبراني والقدرة على مواجهة أي مخاطر محتملة، والانتقال من مفهوم الدفاع إلى مفهوم حماية أمن المعلومات"، مؤكدا أن "المغامرة الإلكترونية" ليست متاحة للطلاب فحسب، بل أيضا لأولياء الأمور وللجمهور بشكل عام.