أبرزهم ترامب وأوبرا وينفري وبيكهام.. قراصنة يبتزون المشاهير
استولى قراصنة روس على بيانات لشخصيات بارزة على الساحة الدولية منهم قادة دول ونجوم هوليوود ومليارديرات
وذكرت صحيفة "ميل أون صنداي"، أن عصابة القرصنة الروسية التى تسمى يطلق عليها "كونتي" هي المسؤولة عن السطو على بيانات شركة "غراف للمجوهرات" في بريطانيا.
وسرب القراصنة بالفعل 69000 وثيقة سرية إلى ما يسمى بـ "الويب المظلم"، بما في ذلك ملفات تتعلق بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومقدمة البرامج الحوارية الشهيرة بأمريكا أوبرا وينفري ولاعب كرة القدم الشهير ديفيد بيكهام والسير فيليب جرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العصابة يُعتقد طالبت بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية كفدية لمنع نشر المزيد من المعلومات عن العملاء الذين يبلغ عددهم حوالي 11 ألف عميل بارز.
ويعتقد خبراء الإنترنت أن القراصنة سيطالبون بالدفع إما بعملة إلكترونية لا يمكن تعقبها مثل البيتكوين أو الذهب.
وتتضمن هذه الوثائق المسروقة مذكرات الائتمان والفواتير وقوائم العملاء من بين التفاصيل التي تم اختراقها والتي يمكن أن تشكل مصدر إحراج للعملاء الذين قد اشتروا، على سبيل المثال، هدايا لعشيقات أو حصلوا على المجوهرات كرشاوى.
وتمثل المعلومات المنشورة بالفعل واحد 1% من الملفات المسروقة، بحسب صحيفة "ميل أون صنداي".
ومن بين الضحايا الذين وردت أسماؤهم حتى الآن حوالي 600 عميل بريطاني، بينهم لاعب كرة القدم السابق فرانك لامبارد، الذي تم تصويره سابقًا وهو يغادر متجر جراف الرئيسي في لندن مع زوجته كريستين بليكلي.
ومن بين النجوم الدوليين على القائمة، نجوم هوليوود: توم هانكس، وصامويل إل جاكسون وأليك بالدوين، والمغني توني بينيت بالإضافة إلى أوبرا وينفري ودونالد وميلانيا ترامب.
وقال فيليب إنجرام ، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية البريطانية، إنه:"بالنظر إلى ملف تعريف قاعدة بيانات العملاء ، فإن هذا ضخم للغاية".
وأضاف:"سيؤدي هذا إلى تدخل أعلى مستويات إنفاذ القانون الدولي لملاحقة العصابة، وسيتبب لهم هذا في الكثير من الصعوبات في محاولة الحصول على الفدية ثم الإفلات من العقاب."
وقال متحدث باسم شركة غراف للمجوهرات: "للأسف، كنا، بالاشتراك مع عدد من الشركات الأخرى، هدفًا لهجوم إلكتروني معقد من قبل مجرمين محترفين".
وأضاف: "لقد تم تنبيهنا إلى نشاطهم من خلال أنظمتنا الأمنية، مما سمح لنا بالرد بسرعة وإغلاق شبكتنا، لقد أبلغنا، وما زلنا نعمل مع الوكالات القانونية ذات الصلة".
وأردف: "لقد أبلغنا هؤلاء الأفراد الذين تأثرت بياناتهم الشخصية ونصحناهم بالخطوات المناسبة الواجب اتخاذها".
وتأتي منظمة "كونتي" على رأس قائمة المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي، لاختراقها أكثر من 400 منظمة، بينها وكالات حكومية في أسكتلندا وجمهورية أيرلندا.
ووقعت وكالة حماية البيئة الاسكتلندية أواخر العام الماضي، ضحية أحد أكثر عمليات الاختراق تدميراً للوكالة.
وتم تسريب أكثر من 4000 من ملفات الوكالة على الإنترنت، بما في ذلك مواد تشغيلية حساسة ورسائل بريد إلكتروني محرجة للموظفين.
كما تم التسريب بعد أن رفضت الوكالة دفع فدية، لكن يُعتقد أن القضية كلفتها حوالي 800 ألف جنيه إسترليني.