"الدرع الواقي".. الإمارات تختبر صد هجمات سيبرانية متزامنة
تتأهب الإمارات لإطلاق تمرين "الدرع الواقي" مطلع الشهر المقبل للتدريب على صد سلسلة هجمات سيبرانية افتراضية.
وأعلن مجلس الأمن السيبراني وبالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين أنه بصدد تنفيذ سلسلة تمارين "الدرع الوقائي" السيبرانية الافتراضية بدءا من شهر سبتمبر المقبل والتي ستستهدف عدة قطاعات حيوية مختلفة وستشمل عروضا متعددة لمحاكاة الهجمات السيبرانية المتنوعة.
وتأتي سلسلة التمارين السيبرانية تجسيداً للتدريبات الوطنية للأمن السيبراني وسيتضمن التدريب سيناريوهات محاكاة سلسلة من الهجمات السيبرانية في بيئة مراقبة تم تصميمها بهدف تدريب الجهات المختلفة وتقييم إمكاناتها في مجالات الاستجابة السريعة للحوادث الإلكترونية وإدارة الأزمات والرؤية الشاملة للأمن السيبراني.
وتستهدف سلسلة التمارين دعم العمليات الدفاعية بالدولة ضد الهجمات السيبرانية المختلفة وتعزيز التواصل والدفع بقدرات فرق مراكز الاستجابة المشاركة في التمرين في ظل استعداد الدولة لاستضافة الحدث الأكبر عالميا إكسبو 2020 في الأول من أكتوبر/تشرين الأول والذي يتطلب تعزيز الجهود والإجراءات الكفيلة بإنجاح الحدث من خلال التعامل بكفاءة واحترافية عالية مع السيناريوهات الطارئة المختلفة.
كما تسهم سلسلة تمارين "الدرع الواقي" في دعم مختلف القطاعات الحيوية في الدولة لا سيما قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد وحمايتها ضد الهجمات السيبرانية الطارئة عبر سلسلة من الإجراءات التي تواكب أعلى المعايير العالمية.
وأكد الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن سلسلة تمارين "الدرع الوقائي" السيبرانية الافتراضية تأتي في إطار تعزيز الجاهزية العالية واستعدادات الجهات المختلفة والشركاء الاستراتيجيين لحماية القطاعات الحيوية في الدولة خاصة مع استضافة الإمارات لدول العالم بأسرها خلال معرض إكسبو2020 بما يسهم في الحفاظ على المستوى العالمي الذي تتمتع به الإمارات في مجال الأمن السيبراني.
وأضاف أن هذه التمارين تسهم في رفع كفاءة جميع فرق العمل المشاركة وتعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة في الدولة للتعامل مع الحوادث السيبرانية الطارئة ووضع الخطط الاستباقية المناسبة للتعامل مع مختلف السيناريوهات والتأكد من جاهزية مراكز العمليات السيبرانية.
وتتمثل سيناريوهات التدريب في الكشف والدفاع عن البرمجيات الخبيثة وبرامج الفدية وحملات الاستهداف السيبراني وتحليل البرامج الضارة والهندسة العكسية والتهديد الداخلي ما يشمله من التدريب على تأمين الشبكات والمنظومات المعلوماتية والحوسبات السحابية.
ويهدف التمرين المتكامل إلى مساعدة القطاعات والجهات المشاركة لتطوير وتنفيذ الخطوات العملياتية للرصد والتصدي لمختلف الهجمات والحوادث السيبرانية وتحديد خطوات عملية لتحسين التخطيط ومستوى الأداء إضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعات والجهات المختلفة لضمان الجهود الجماعية المستمرة ضد التهديدات السيبرانية وذلك وفق أفضل الممارسات العالمية بما يدعم منظومة أمن سيبراني مستدامة وآمنة.
تبوأت دولة الإمارات المركز الخامس عالميا بمؤشر الأمن السيبراني 2020 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة.
ويرصد المؤشر التحسن في مستويات الوعي بأهمية الأمن السيبراني في 193 دولة حول العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg جزيرة ام اند امز