داعش يواجه خسائر الموصل بتكتيك "الهجوم الخاطف"
في وقت تحقق فيه القوات العراقية انتصارات على تنظيم داعش الإرهابي في جبهة الموصل، فاجأ التنظيم القوات بهجوم خاطف على بلدة قريبة من الحدود مع الأردن.
في وقت تحقق فيه القوات العراقية انتصارات على تنظيم داعش الإرهابي في جبهة الموصل، كان آخرها اقتحام الأكراد بلدة بعشيقة وإعلانهم السيطرة عليها، فاجأ التنظيم هذه القوات بهجوم خاطف على بلدة الرطبة القريبة من الحدود العراقية مع الأردن.
والهجوم الخاطف، هو أحد التكتيكات العسكرية التي يعتمدها التنظيم الإرهابي، واستخدمها قبل ذلك في السيطرة على البلدة ذاتها التي نجح الجيش العراقي في استعادتها منه قبل شهر ونصف، ثم عاد إليها بالتكتيك نفسه وسيطر على بعض أحيائها، بهدف تخفيف الضغط عنه في جبهة الموصل الرئيسية.
وقالت مصادر أمنية في الرطبة لصحيفة الحياة اللندنية، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن عناصر "داعش" تمكنوا من فرض سيطرتهم على "أحياء الانتصار والعسكري والميثاق والدراعمة والزيتون والحارة والمطار وجسر الكرابلة، ونشروا قناصة فوق المساجد".
وتشتهر الرطبة بطبيعتها الصحراوية، التي تحتاج إلى تعزيزات أمنية من نوع خاص يستخدم فيها سلاح الطيران، وهو ما لم يحدث من قبل السلطات العراقية، فمكن التنظيم الإرهابي من إستعادة السيطرة على بعض الأحياء بطريقة "الهجوم الخاطف"، حسب قائم قام قضاء الرطبة عماد الدليمي.
وقال الدليمي لصحيفة الحياة اللندنية: "طالبنا السلطات المحلية منذ زمن بتعزيزات أمنية كبيرة بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية التي تحتاج إلى سلاح الطيران، ولكنها تأخرت كثيرا في تلبية هذه الطلبات".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها التنظيم الإرهابي سياسة "الهجوم الخاطف"، فردا على القصف المدفعي التركي الذي طال مواقعه في "بعشيقة"، والذي قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إنه تم بطلب من «البيشمركة»، قام بهجوم مفاجئ على كركوك التي يسيطر عليها الأكراد.
وقالت مصادر أمنية لصحيفة الحياة إنه "بعد مرور يومين ما زالت قوات الأمن تتعقب المسلحين الذين شاركوا في الهجوم، في المناطق الريفية شرق المدينة".
وأضافت المصادر: "ما زال الغموض يلف طريقة تسلل حوالي 100 مسلح من عناصر التنظيم الإرهابي إلى كركوك، وتفيد معلومات بأن بعضهم ما زال مختبئا في الأحياء الجنوبية".