بينالي داكار.. معرض سنغالي يسلط الضوء على كوكب متألم
افتتحت النسخة الخامسة عشرة من "بينالي داكار" للفن المعاصر، والتي تُعد واحدة من أبرز الأحداث الفنية في أفريقيا.
المعرض، الذي يُنظم كل عامين، في العاصمة السنغالية داكار، يستقطب فنانين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا إنسانية وبيئية معاصرة.
وتحت شعار "الاستيقاظ"، يتناول هذا المعرض بشكل خاص موضوعات الصدمة، والإنسان، وكوكب الأرض.
تكريم التعددية الثقافية والبيئية
ويعد بينالي داكار من أقدم وأهم المعارض الفنية في أفريقيا، إذ بدأت فعالياته رسميًا في عام 1992.
ومنذ ذلك الحين، أصبح المعرض ملتقى سنويًا يلتقي فيه الفنانون والمثقفون من مختلف دول العالم.
النسخة الحالية من المعرض تميزت بشمولها وافتتاحها للجميع دون أي تكاليف، مما يجعلها تجربة فنية مميزة في منطقة تشهد تحديات كبيرة في تمويل الفنون.
مساحات فنية للألم البيئي
تجري فعاليات المعرض في قصر العدالة القديم في داكار، الذي تحول إلى صرح فني يتنقل فيه الزوار بين الأعمال الفنية التي تركز على الماء، والأرض، والهواء، وأثر الإنسان المدمر على البيئة.
ومن بين المشاركين، يتواجد فنانون من دول مختلفة مثل جامايكا، نيجيريا، وجنوب أفريقيا، حيث تم عرض أعمالهم في ساحة القصر وممراته الواسعة.
معرض يطرح تساؤلات اجتماعية
حملت هذه النسخة من المعرض رسالة قوية تعكس رفض الفنانين للممارسات السلبية مثل الاستعمار الجديد، والاستخراج المفرط للموارد، والتلوث البيئي.
وسعى المنظمون إلى تقديم تجربة حسية وعاطفية للزوار، حيث تعمل الأعمال الفنية على تحفيز مشاعرهم ومواجهة واقع الاحتباس الحراري والعنف البيئي.
الفن كأداة للشفاء والتحول
في هذا المعرض، يشارك فنانون مثل مانويلا لارا، وغينا أثينا أوليس، ووانغيتشي موتو بأعمال تتناول التراث العنيف للاستعباد والمقاومة.
ويؤكد القيمون على المعرض أن الفن هو وسيلة لكتابة تاريخ جديد من التحرر والتمرد على الموروثات المدمرة.
aXA6IDMuMTQ0Ljk4LjQzIA== جزيرة ام اند امز