داليدا تنتحر بعد زيارة لمكتب يوسف شاهين.. القاهرة تكتب بداية نهاية "ملكة جمال مصر"
في الثالث من مايو/أيار من عام 1987 فجع العالم بخبر انتحار الفنانة العالمية داليدا، بعد أن تركت ورائها رسالة حزينة فحواها "الحياة لا تحتمل سامحوني".
ارتبطت يولاندا جيجليوتي، أو كما نعرفها باسم"داليدا"، بعلاقة وطيدة بحي شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي ولدت فيه عام 1933 لأبوين مهاجرين من جزيرة كلابريا جنوب إيطاليا، وظلت مقيمة به حتى بعد وفاة والدها في سن مراهقتها.
حياة صعبة
عاشت الفنانة المصرية التي أصبحت بعد ذلك عالمية طفولة قاسية نوعاً، وكان والداها الذي يعمل عازفاً للكمان قاسياً عليها، وظلت تخضع لرقابته الصارمة حتى توفي وهي في سن المراهقة، فاضطرت للعمل كسكرتيرة في شركة أدوية لمساعدة والدتها على مصاريف الحياة.
ملكة جمال مصر
عرفت داليدا مجتمع الأرقياء في مصر، بعد أن ذاع صيتها لجمالها الفاتن، وحصدت عام 1951 لقب ملكة جمال مصر بعد مشاركتها في المسابقة التي كانت تجرى في هذا التوقيت بين جميلات الفتيات في سن المراهقة، فتلقفتها أيادي المنتجين وعرفت طريق السينما من أوسع الأبواب.
شاركت داليدا في عدة أفلام مصرية مثل ارحم دموعي" و"الظلم حرام" و"سيجارة وكأس" الذى كان آخر فيلم تظهر فيه قبل هجرتها إلى فرنسا عام 1954.
الشهرة
لم تكن بدايات الفنانة المصرية الإيطالية داليدا موفقة حين سافرت إلى باريس، حتى أنها فكرت في العودة مجدداً إلى مصر بعد أن فشلت في الولوج إلى عالم السينما الفرنسية بسهولة، غير أن لقاءً جمعها مع رجل يدعى" رولند برجر"، كان له أبلغ الأثر في تحويل اتجاه داليدا الفني فأقنعها بالتحول للغناء، ودربها وبدأت تغني على المسارح وبدأت حياتها تتغير تماما، وكانت أغنية" بامبينو" عام 1965 بدايتها مع الشهرة العالمية الواسعة.
لغاتها
أتقنت الفنانة داليدا الغناء بعدة لغات هي العربية والعبرية والفرنسية والألمانية واليابانية والهولندية والتركية والإنجليزية، وقدمت خلال تاريخها الفني ما يزيد عن 700 أغنية أبرزهم مع الجماهير المصرية والعربية في أغاني "حلوة يا بلدي" و"أحسن ناس" و"سلمى يا سلامة".
العودة إلى مصر
أخذ الحنين الفنانة داليدا للعودة مجدداً إلى مصر، بعد سنوات من الهجرة فعادت عام 1986 وقدمت بطولة سينمائية بعد اتفاقها مع المخرج يوسف شاهين مكتبه، لتقدم معه فيلم "اليوم السادس" الذي جسدت خلاله شخصية فلاحة مصرية، لكن الفيلم لم ينجح على المستوى الجماهيري.
حياتها العاطفية
لم تكن حياة داليدا العاطفية على خير ما يرام، حيث تزوجت من شخص يدعى لوسين موريس ثم طلقها بعد عدة أشهر، قبل أن يحاول الانتحار بعد أن رفضت العودة إليه، وارتبطت بعد ذلك بقصة حب كبيرة بالرسام جان سوبيسكي الذي قرر في وقت لاحق الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه عام 1961.
بعد ذلك ارتبطت بالمغنى لويجى تنكو وعندما فشل في الحصول على إحدى الجوائز قرر الانتحار بالرصاص.
اختتمت داليدا حياتها العاطفية بعد ذلك بزيجة تسببت في إجهاصها فدخلت في نوبة اكتئاب طويلة وقررت الانتحار وتركت رسالة مفادها: الحياة لم تعد تحتمل.. سامحوني".
النهاية
بنهاية مأسوية بعد أن فشلت في كافة علاقتها العاطفية قررت الفنانة داليدا إنهاء حياتها منتحرة في 3 مايو/ آيار عام 1987 عن عمر يناهز 54 بعد أن تناولت جرعة زائدة من أقراص الباربيتورات المهدئة، ودفنت في باريس، بعد أن خلفت ورائها رسالة تقول: " الحياة أصبحت صعبة.. سامحوني".
aXA6IDE4LjIyMS4xNjcuMTEg
جزيرة ام اند امز