"يقبعن تحت الخطر".. مشروع لحماية المرأة اليمنية من تداعيات الحرب
لم تسلم الفئات الأشد ضعفا في اليمن من انعكاسات الحرب الحوثية، وكانت اليمنيات على رأس الشرائح التي تأثرت اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا.
وبحسب دراسة أعدتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، فإن نساء اليمن "يقبعنّ تحت الخطر بشكل متزايد".
ووفق الدراسة التي تركزت حول أثر سياسات الحماية المجتمعية في الاستجابة لجائحة كورونا، فقد أكدت "أن نسوة اليمن هنّ الحلقة الأضعف في أماكن عملهنّ، ومن الأوائل في التسريح من وظائفهنً"؛ بسبب تبعات الحرب.
ومن هذا المنطلق، قرر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، التدخل في هذا الشأن، وحماية اليمنيات من تأثيرات الوضع الاقتصادي والنفسي للحرب، والاستجابة لاحتياجاتهنّ الإنسانية.
تمكين المرأة
تدخل مركز الملك سلمان، تمثل في إطلاق مشروع وبرنامج تنفيذي مشترك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN WOMEN بعنوان "تمكين المرأة اليمنية وحمايتها بهدف تنمية المجتمع".
ويسعى المشروع إلى دعم جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة اليمنية، في تعزيز خدمات حماية النساء من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما يهدف إلى تمكين المرأة اليمنية اقتصاديا؛ من خلال توفير المهارات والأدوات التي تمكّنها من إيجاد فرص مدرة للدخل.
بالإضافة إلى إنشاء مراكز حماية وتحضير أدلة مرجعية؛ تهدف إلى بناء قدرات العاملين في تلك المراكز، بالإضافة إلى تعزيز خدمات الحماية.
حماية المستضعفات
ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق واليمن، السيدة دينا زوربا، كشفت عن شراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة، في سبيل حماية الفئات الأكثر ضعفا؛ بسبب الحرب في اليمن.
وعبرت زوربا عن امتنانها لمركز الملك سلمان لمساهمته في حماية ودعم وتمكين النساء والفتيات اليمنيات النازحات.
بالإضافة إلى حماية المستضعفات والمتضررات من العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ نتيجة استمرار الصراع العنيف وحالات الطوارئ الإنسانية.
مؤكدة أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ستعمل على تعزيز التنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للاستجابة بفعالية لاحتياجات الحماية للنساء والفتيات المعرضات للخطر والعنف.
تطوير الخدمات
ومن المعروف أن اليمن كان حتى قبيل الحرب، يمتلك مراكز متخصصة لتقديم خدمات للنساء المتضررات من العنف، غير أن الصراع أوقف الخدمات المقدمة للمرأة اليمنية.
وفي هذا الشأن قالت زوربا إن الشراكة وهذا الدعم النوعي من مركز الملك سلمان للإغاثة سيسهم في تطوير الخدمات المقدمة للنساء اليمنيات من ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأشارت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أن نساء اليمن يعتبرنّ من أكثر شرائح المجتمع تأثرا على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية بسبب الحرب.
دعم نفسي
مشروع حماية المرأة في اليمن سيعمل على رفد المجتمع اليمني بشكل عام والنساء بشكل خاص بالخدمات الأساسية ضمن أطر الحماية والدعم الاقتصادي.
كما سيدعم دور المرأة اليمنية المهم في المجتمع؛ من خلال تطوير منظومة الدعم النفسي والاجتماعي؛ لمعالجة الآثار المعنوية السيئة للحرب على اليمنيات.
ويقدم المشروع استجابةً لحساسية النوع الاجتماعي بمختلف جوانبه، وتوفير المهارات والمواد الأساسية والتدريب المهني الملائم لكل مشاركة.
يذكر أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تلتزم بدعم وتمكين المرأة في اليمن من خلال مشاريعها وشراكتها مع منظمات المجتمع الدولي والمدني.