عواقب وخيمة للتصعيد.. مقتل 2000 حوثي في 3 محافظات يمنية
مليشيا الحوثي كثفت طيلة الشهرين الماضيين من هجماتها الضاربة عرض الحائط بالمساعي الأممية لإحياء عملية السلام للوصول لمنابع النفط.
لم تجن مليشيا الحوثي الانقلابية من تصعيدها العسكري الكبير في عدد من المحافظات اليمنية سوى الخيبات، وآلاف القتلى والجرحى ذهبوا لاجتياح مأرب، فعادوا منها جثامين أو جرحى يجرون خلفهم هزائم.
وكثّفت المليشيا الحوثي طيلة الشهرين الماضيين من هجماتها الإرهابية الضاربة عرض الحائط بالمساعي الأممية لإحياء عملية السلام، ومن أجل الوصول لمنابع النفط في محافظة مأرب، شرقي البلاد، دفعت بآلاف من عناصرها من محاور مختلفة لكنها أخفقت في تحقيق أي تقّدم حقيقي.
واصطدمت المليشيا الحوثية بيقظة قبائل مأرب، التي تأزرت خلف الجيش الوطني، وقضت على كافة أنساق الزحف الحوثي المزدوجة من محاور البيضاء وصرواح والجوف.
وندد المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، باستمرار الهجوم الحوثي على مأرب، وقال في بيان، الأربعاء، إنه "أمر غير مقبول"، ويؤدي إلى تقويض احتمالات الوصول إلى سلام في اليمن بشكل عام.
وتعرضت مليشيا الحوثي، خلال تصعيدها الأخير الممتد منذ مطلع مايو/أيار الماضي، وحتى منتصف يوليو الجاري، لأكبر عملية استنزاف في تاريخ معاركها منذ الانقلاب على السلطة قبل 5 سنوات، وخصوصا في جبهات مأرب والجوف والضالع.
وأنعكس النزيف البشري الحاد صفوفها باللجوء إلى عملية تجنيد إجباري، وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء ومحافظة عمران لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية كلفت قياداتها خلال مطلع الأسبوع الجاري بعملية تجنيد عشوائية، وطالبت السكان بالدفع بأولادهم إجباريا إلى جبهات القتال.
وأكد أحد سكان حي الثورة بصنعاء، طلب عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية لـ"العين الإخبارية"، أن الإجراءات الحوثية أجبرت عدد من سكان أحياء صنعاء على النزوح القسري صوب المناطق المحررة وذلك خشية على أطفالهم من الاختطاف الحوثي.
وأشار المصدر، إلى أن الأسابيع الماضية شهدت عمليات تشييع لجثامين العناصر إلى مقبرة "الروضة بالجراف" شمال صنعاء بشكل يومي، فضلا عن مقابر أخرى بأرياف بني الحارث وهمدان.
ووفقا لإحصائيات ما تسمى بـ"مؤسسة الشهداء" التابعة للمليشيا الحوثية، فقد بلغ عدد قتلى الانقلابيين بمحافظتي مأرب والجوف، منذ مطلع مايو وحتى منتصف يوليو الجاري، 1972، بينهم قيادات عسكرية رفيعة.
وفي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، تعرضت المليشيا الحوثية لخسائر فادحة أيضا، ووفقا لتقرير صادر عن المركز الإعلامي لجبهة الضالع، الخميس، أسفرت المعارك التي دارت شمال وغربي المحافظة عن مقتل 298 عنصرا حوثيا.
وذكر التقرير، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن الحصيلة تم رصدها خلال شهر يونيو فقط، وغالبية القتلى ينحدرون من محافظات عمران وذمار وريمة وإب، فضلا عن 28 فقط من معاقل الانقلابيين بصعدة.
وخلافا للقتلى ومئات الجرحى، أكد التقرير، أن عشرات الأسرى الحوثيين، لا يزالون في قبضة القوات الجنوبية المشتركة بالضالع.
وأدى النزيف الواسع في صفوف الإنقلابيين إلى ازدهار المقابر بمناطق سيطرتهم حيث قامت المليشيا باستحداث عشرات المقابر في صنعاء وذمار بعضها كانت أراض مخصصة لجامعة ذمار ومكتب الأوقاف.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز