"درب 1718".. دعوة لإنقاذ ملتقى الحرفيين والفنانين في مصر (خاص)
بعد 15 عاما من تشجيع التجارب والمواهب ودعم الفنانين الناشئين، يواجه مركز "درب 1718" للفن والثقافة المصري المعاصر خطر الإزالة.
وتلقى القائمون على "درب 1718" إخطارًا شفهيًا بصدور قرار إزالة لمباني المركز في منطقة الفسطاط بحي مصر القديمة وسط القاهرة، لتوسعة الطريق المؤدي إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
ويطالب فنانون مصريون السلطات بإعادة النظر في قرار الإزالة، والبحث عن بدائل، لكي يستمر المركز في تقديم خدماته وأنشطته للفنانين والحرفيين، ودعت عريضة وقعها 9 آلاف شخص إلى إلغاء القرار.
ويقول الفنان معتز نصر الدين، مؤسس مركز "درب 1718"، إن قرار الإزالة يشمل المبنى الرئيسي للمركز ويضم قاعة سينما ومسرحا، ومبنيين آخرين هما مدرسة عابدين لصنع الفخار وورشة لصنع الحلي.
ومنذ تأسيسه عام 2008، يعتبر مركز "درب" ملتقى للفنانين والحرفيين المصريين، ووفر مساحة لصغار الفنانين لعرض أعمالهم، ونظم العديد من المهرجانات، كما أسهم في توعية وتثقيف الأهالي في محيطه.
وأضاف "نصر الدين" لـ"العين الإخبارية" أنه تلقى إخطارا شفهيا منذ أيام بصدور قرار بإزالة المركز ومبنيين آخرين ملاصقين له لتوسعة الطريق، مؤكدًا أن مسؤولي حي مصر القديمة يرفضون تسليمه نسخة من القرار.
وأوضح مؤسس المركز أنه يتواصل مع رئيس الحي ونائب محافظ القاهرة لبحث البدائل، مشيرًا إلى أن "الطريق ليس بحاجة إلى توسعات جديدة"، وأن إزالة مقر المركز ستشكل خسارة كبرى للحرفيين في مصر.
ويضم "درب 1718" 33 وحدة للحرف اليدوية والفن المعاصر، ويقام المركز على مساحة 800 متر، ويقول "نصر الدين" إن نقل المركز إلى مكان آخر لن يكون أمرًا سهلًا، وأي تعويض مالي لن يفي بهذا الغرض.
واعتبر "نصر الدين" أن قرار الإزالة "غريب" و"غير مفهوم"، كاشفًا عن تقدمه بدعوى قضائية في مجلس الدولة لإلغاء القرار، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن إصدار قرار الإزالة بالتأكيد لا يدركون أهمية المركز.
وفي الختام، شدد "نصر الدين" على دعمه لجهود التنمية والتطوير في مصر، لكنه في الوقت نفسه ينادي بمراعاة طبيعة المركز وأنشطته، داعيًا إلى إعادة النظر في الأمر بموضوعية والبحث عن بدائل مناسبة.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز