8 قتلى.. الاشتباكات القبلية تفتك بأبناء دارفور
قُتل 8 أشخاص في اشتباكات قبلية جديدة في دارفور، غربي السودان التي تشهد أعمال عنف بشكل منتظم، بحسب منظمة غير حكومية.
وذكر شهود عيان اليوم أن الاشتباكات اندلعت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بعد مقتل رجل من قبيلة الفور الأفريقية في خلاف مع أحد أفراد قبيلة الرزيقات العربية في زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.
وفي وقت لاحق هاجم أفراد من قبيلة الرزيقات على دراجات نارية ومسلّحون أفراداً من قبيلة الفور يقطنون في مخيّم للنازحين في زالنجي، حسبما أفاد المتحدث باسم التنسيقيّة العامّة للاجئين والنازحين في دارفور آدم ريغال.
ريغال قال إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح جراء تلك الاشتباكات.
تحرك من الخرطوم
أعلن المجلس السيادي السوداني أن الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس، قاد مهمة إلى مدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور اليوم الخميس لتقييم الوضع الأمني في أعقاب موجة جديدة من العنف هناك.
وبحسب بيان للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع فإن ما لا يقل عن 10 أشخاص قُتلوا وأُصيب 25 آخرون، وأُحرق عدد من القرى في أعمال العنف في منطقة بليل على مشارف نيالا.
وقال بيان الأمم المتحدة إن الاشتباكات الأخيرة تسببت في نزوح نحو 16200 شخص كثير منهم من العائدين الذين فروا من الحرب في دارفور في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وضم الوفد الذي ترأسه دقلو ممثلين من الجيش والشرطة والمخابرات والموقعين على اتفاق سلام أكتوبر/تشرين الأول 2020 بين الحكومة والجماعات المتمردة التي حاربت في نزاع دارفور.
وقال بيان المجلس إن المهمة مماثلة لرحلة قام بها دقلو إلى غرب دارفور في وقت سابق من هذا العام.
وأنحت حكومة نيالا باللائمة في الاشتباكات الأخيرة على هجوم شنه البدو قالت إنه أدى بعد ذلك إلى اندلاع قتال على نطاق أوسع. وفُرضت حالة الطوارئ في المنطقة وأُرسلت قوات مشتركة تضم جنودا من الجيش وقوات الدعم السريع التابعة لدقلو.
ويقول محللون إن أعمال العنف في المنطقة المدججة بالأسلحة الثقيلة تصاعدت في السنوات الأخيرة، مدفوعة باتفاق السلام لعام 2020 الذي ساعد دقلو في التوسط فيه.
وتعاني دارفور من أعمال عنف قبلي، إضافة إلى أعمال عنف أخرى ناجمة عن النزاعات الإقليمية وصعوبات الحصول على المياه.
وتسبّبت اشتباكات وقعت يوم السبت الماضي في مقتل 11 شخصاً على الأقل في جنوب دارفور.
وكانت حرب أهلية قد اندلعت في العام 2003 بين نظام الرئيس السابق عمر البشير، ومتمرّدين من الأقليات العرقية خلّفت حوالي 300 ألف قتيل وحوالي 2,5 مليون نازح، وفقاً لتقديرات أممية.
وارتفعت وتيرة الصراعات القبلية عقب عزل البشير من الرئاسة عام 2019.
وأسفرت النزاعات القبلية عن مقتل أكثر من 900 شخص وإصابة ألف وتشريد حوالي 300 ألف هذا العام، وفقاً لتقرير أممي صدر حديثاً.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز