"مدرس باليومية" يقود فريق هواة لمفاجأة تاريخية في كأس اسكتلندا
شهدت بطولة كأس اسكتلندا مفاجأة تاريخية من العيار الثقيل، بتأهل فريق دارفيل المغمور إلى دور الـ16 على حساب نظيره أبردين العريق.
وينافس دارفيل المصنف كأحد فرق الهواة، والذي يضم لاعبين غير متفرغين لكرة القدم، في دوري الدرجة السادسة في اسكتلندا، بينما يلعب أبردين في الدوري الممتاز، وسبق له الفوز بكأس اسكتلندا 7 مرات من قبل، كخامس أكثر الفرق تتويجا باللقب.
وفاز دارفيل على أبردين بهدف دون رد، خلال المباراة التي جمعتهما (الإثنين) في الدور الرابع لكأس اسكتلندا، مفجرا مفاجأة اعتبرها الكثيرون الأكثر صدمة في البطولة التي انطلقت موسم 1873-1874.
ويدين الفريق المغمور بالفضل في الفوز لحارسه كريس تروسدال، الذي أنقذ 3 فرص محققة من لاعبي أبردين منعهم بها من إدراك التعادل أول الفوز، ليخرج من المباراة بشباك نظيفة.
وسجل هدف دارفيل الوحيد لاعبه جوردان كيركباتريك، في الدقيقة 19، قبل أن يبدأ كريس تروسدال فاصلا من التألق ويتصدى لكل محاولات أبردين بطل أوروبا الأسبق من أجل تعديل النتيجة، ليتلقى هزيمة تاريخية، في ثاني أقدم بطولة في تاريخ كرة القدم.
وأنقذ تروسدال عدة فرص محققة في الشوط الثاني بطريقة رائعة من أمام رايان دنكان ولويس لوبيز لاعبي أبردين، ليمنح فريقه الفوز التاريخي، ليتأهل لمواجهة فالكيرك المنتمي إلى دوري الدرجة الثالثة في الدور المقبل.
ورغم أن دارفيل يعد من الفرق غير المعروفة على نطاق واسع، فإنه يعتبر فريقا عريقا في اسكتلندا، حيث تم إنشاؤه عام 1889، أي منذ نحو 134 عاما، لكنه يضم لاعبين غير متفرغين ويعملون في مهن أخرى.
ويعمل الحارس تروسدال، بطل الملحمة التاريخية الأول بجانب زميله كيركباتريك صاحب الهدف، كمدرس باليومية في إحدى المدراس.
وعقب الفوز التاريخي، خرج الحارس بتصريح طريف يعكس حجم الوضع الذي يعيشه كلاعب غير محترف، حيث قال في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بشأن كيفية احتفاله بعد الفوز التاريخي: "لديّ يوم دراسي في الصباح، لكن لا أعتقد أنني سأتمكن من النوم في هذه الليلة".
وعن تصدياته الرائعة لفرص لاعبي أبردين قال: "حاولت التصدي للكرات بسرعة كبيرة.. كنا نعلم أننا سنواجه ضغوطا في النهاية، وقد حاولت الصمود قدر الإمكان ونجحت في ذلك، وهذا كل ما يمكنني فعله، فهذا هو عملي كحارس مرمى، وأنا محظوظ انني كنت جزءا من هذا الإنجاز".
بينما قال كيركباتريك صاحب الهدف إن الأمر سيستغرق بضعة أيام من أجل استيعاب الإنجاز الذي حققوه بالفوز على أبردين العريق، مضيفا بشأن كيفية احتفاله بذلك: "من المفترض أن أكون في العمل الآن، لذا أحتاج إلى الاتصال برئيسي ومعرفة ما إذا كان بإمكاني قضاء الليل والاحتفال أم لا، وقد أحصل على يوم إجازة غدا".
وجاءت تلك الهزيمة لأبردين بعد نحو 40 عاما من حصده لقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس بقيادة المدرب التاريخي الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون، على حساب ريال مدريد الإسباني في عام 1983، قبل أن ينتقل السير بعد 3 أعوام لقيادة مانشستر يونايتد الإنجليزي.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA= جزيرة ام اند امز