"خطة العاميْن" والموعد الأخير.. تفاصيل جديدة بمقتل نائب بريطاني
تفاصيل جديدة حول مقتل النائب البريطاني ديفيد أميس، وتسريبات من المحكمة تفيد بأن المشتبه به خطط للعملية "لأكثر من عامين".
صحيفة "الغارديان" البريطانية، نقلت عن ممثل الادعاء قوله إن المشتبه به، علي حربي علي (25 عاما)، زار محيط مقر البرلمان ومحيط منزل النائب، وحضر لقاءات للنائب مع أبناء الدائرة كجزء من عملية استطلاع أثناء التخطيط للهجوم.
ووجهت لـ"علي" تهمة قتل النائب الأسبوع الماضي، والإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، فيما أشار ممثلو الادعاء إلى أنه مشتبه بانتمائه لتنظيم داعش.
وقال المدعي العام، جيمس كيبل، إن علي حجز موعدًا للتحدث إلى أميس أثناء لقائه المعتاد بمواطني دائرته الانتخابية بهدف قتله في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأوضح الادعاء أيضا أن علي استطلع عدة مواقع وعناوين، وبحث على الإنترنت عن أهداف للهجوم بين 1 مايو/ أيار 2019 و28 سبتمبر/ أيلول الماضي، وكان من بين تلك المواقع عناوين أعضاء البرلمان ومجلس النواب.
والسبت الماضي، ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن علي مواطن بريطاني من أصل صومالي، أحيل قبل بضع سنوات إلى برنامج "بريفنت" الخاص بالأفراد الذين يعتقد أنهم معرضون لخطر التطرف.
وقالت "بي بي سي" إنه يعتقد بأن علي لم يمض وقتا طويلا في هذا البرنامج التطوعي، ولم يشكل أبدا "موضع اهتمام" بالنسبة لوكالة الأمن الداخلي "أم آي 5".
من جانبها، ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن الشرطة وأجهزة الأمن يعتقدون أن المهاجم تصرف بمفرده وجنح نحو "التطرف بشكل ذاتي"، وأنه ربما استلهم العملية من حركة "الشباب" الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
فيما أكد والد علي، حربي علي كلان، المستشار السابق لرئيس الوزراء الصومالي، لصحيفة "صنداي تايمز" أن نجله محتجز، مضيفا "أشعر بصدمة شديدة".
وقالت الشرطة إنها أجرت عمليات تفتيش في ثلاثة عناوين بمنطقة لندن. وذكرت صحيفة "ذا صن" أن المهاجم طعن النائب أميس مرات عدة أمام أنظار امرأتين، قبل أن يجلس وينتظر وصول الشرطة.
وكان النائب البالغ من العمر 69 عاما، وهو أب لخمسة أبناء، يستقبل ناخبيه في الكنيسة الميثودية بمنطقة لي-أون-سي على بعد نحو ستين كيلومترا شرق لندن، عندما تم اغتياله.