قصة صفقة.. ديفيد بيكهام يقتحم التاريخ عبر "العم سام"
تعج حكايات صفقات انتقال اللاعبين بين الأندية بالعديد من القصص الغريبة، علما أن سوق التعاقدات أصبح من العلامات الرئيسية في كرة القدم.
"العين الرياضية" تستعرض في التقرير التالي، إحدى الصفقات المثيرة التي حدثت بالقرن الـ21، بالنظر إلى السيناريو الذي صاحبها، وهنا الحديث عن الجناح الإنجليزي ديفيد بيكهام وانتقاله من ريال مدريد الإسباني إلى لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي في 2007.
بداية استثنائية
ولد ديفيد بيكهام في العاصمة البريطانية "لندن" يوم 2 مايو/ أيار 1972، وعرف عنه منذ الصغر حبه الشديد لكرة القدم.
التحق بيكهام بأكاديمية توتنهام في عام 1987، وظل فيها حتى رحل إلى مانشستر يونايتد في 1991.
وفي العام التالي، قرر الاسكتلندي السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد تصعيد بيكهام للفريق الأول بالنادي.
ولاكتساب اللاعب خبرة أكبر، قرر فيرجسون إعارة بيكهام في 1994 إلى صفوف بريستون نورث إيند، ثم عاد لليونايتد سنة 1995.
ومنذ تلك الفترة، بات بيكهام عنصرا لا غنى عنه في يونايتد، وظل يتوهج حتى ساهم في حصد الفريق للثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) بعام 1999.
واصل بيكهام توهجه، لكن دخوله عام 2003 في خلافات مع فيرجسون، دفعه للرحيل صوب ريال مدريد، والذي لم يحقق معه سوى لقبي كأس السوبر الإسباني والدوري.
كابيلو ودخول التاريخ
خلال الموسم الأخير لبيكهام مع ريال مدريد، لم يكن الإيطالي فابيو كابيلو مدرب الفريق مقتنعا باللاعب، حتى أنه وضعه على الدكة في أوقات كثيرة.
هذا الأمر أوقف مفاوضات تجديد عقد اللاعب مع النادي الملكي، ليصبح متاحا بالمجان بداية من يناير/ كانون الثاني 2007.
عدة أندية حاولت استقطاب بيكهام، لكن لوس أنجلوس جالاكسي قرر الدخول بقوة وتحدي أسماء أوروبية كبيرة على غرار ميلان.
وبالفعل، أعلن جالاكسي حصوله على توقيع بيكهام في صفقة تاريخية بين لاعب ونادٍ، سيحصل بموجبها النجم الإنجليزي على ربع مليار دولار (250 مليون)، وهو إجمالي راتب بيكهام مع النادي الأمريكي.
المثير أنه بعد إعلان جالاكسي ضمه اللاعب، تراجع كابيلو عن قرار استبعاد بيكهام، وبات من العناصر الرئيسية التي ساهمت في تتويج الفريق بلقب الليجا 2007.
وبشهر يوليو/ تموز 2007، قام جالاكسي بتقديم بيكهام لوسائل الإعلام في بلاد "العم سام"، علما بأنه كان مؤتمرا صحفيا حاشدا.