ديفيد زيني.. «جنرال الحرب» المخضرم رئيسا للشاباك الإسرائيلي

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اللجنة المكلفة بالنظر في الترشيحات لأرفع المناصب صادقت على تعيين الجنرال ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الأمن العام «الشاباك».
جاء التعيين بعد أن رشحه نتنياهو لتولي هذا المنصب الحيوي. ومن المقرر أن يتولى زيني منصبه في أقرب وقت بعد استكمال الإجراءات الرسمية.
وُلد ديفيد زيني في القدس عام 1974 ونشأ في أسدود، وهو الأكبر بين 10 أبناء لعائلة دينية؛ والده الحاخام يوسف زيني أصبح لاحقًا حاخام المنطقة «د» في أسدود.
انضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 1992.
خبرة عسكرية واسعة
يشغل اللواء زيني مكانة بارزة في الجيش الإسرائيلي، حيث تقلّد مناصب قيادية وعملياتية عديدة. شملت مسيرته العسكرية:
- مقاتل في وحدة «سيرت متكال» الخاصة، المعروفة بمهامها الدقيقة والمعقدة.
- قائد كتيبة 51 في لواء «غولاني»، واحد من أهم الألوية الميدانية.
- ثم قائد دورة التدريب المتقدمة في قاعدة غولاني، وقاد مركز القيادة العملياتي للواء غولاني خلال حرب لبنان الثانية.
- قائد وحدة «إيغوز» وقائد لواء «ألكسندروني».
- ضابط عمليات في قيادة المنطقة الوسطى، مؤسس لواء الكوماندوز، وقائد المركز الوطني للتدريبات البرية.
- قائد قيادة التدريبات والتأهيل وفيلق الأركان العامة
- أسس لواء الحشمونائيم بالتعاون مع الحاخام ديفيد ليبيل لتسهيل اندماج الحريديم في الجيش الإسرائيلي مع الحفاظ على قيمهم الدينية، وقد تعرّض لهجوم من متطرفين خلال إحدى الاجتماعات.
تُبرز هذه المناصب خبرة زيني الواسعة في التخطيط العملياتي وبناء القوى وتنظيمها، ما أكسبه قدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتنفيذ العمليات في بيئات معقدة.
مسار التعيين السياسي
رشّح نتنياهو زيني لرئاسة الشاباك في مايو/أيار الماضي، في ظل خلاف حول إقالة رئيس الجهاز السابق رونين بار.
واعتبرت المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا حينها أن خيار تعيين زيني «غير قانوني»، بعد أن خلصت المحكمة العليا إلى أن إقالة بار كانت «غير قانونية».
لكن اللجنة المكلفة بالنظر في الترشيحات لأرفع المناصب أيّدت الخميس خيار نتنياهو، مؤكدة أنه لا توجد «إشكالية أخلاقية» تمنع رئيس الوزراء من اختيار زيني، ما يمهّد الطريق أمام توليه المنصب.
وقد طعنت منظمات حقوقية والمعارضة الإسرائيلية في خطوة إقالة بار، معتبرة أنها مؤشر على انجراف محتمل للحكومة اليمينية نحو ممارسات مخالفة لمبادئ الديمقراطية، إلا أن تنحي بار في يونيو/حزيران الماضي أنهى جدلًا طويلًا حول القيادة السابقة للشاباك.
أهمية التوقيت
ويأتي هذا التعيين بعد أحداث 7 أكتوبر، التي أعادت رسم أولويات الأمن الداخلي والخارجي للدولة، ما يفرض على قيادة الشاباك قدرة عالية على التكيف مع واقع متغير وتهديدات متعددة، سواء داخلية أو إقليمية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTYg جزيرة ام اند امز