دافوس السعودية.. غورغييفا: الحروب استنزفت احتياطيات الدول ونتوقع مزيدا من الصعوبات
أعربت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، عن قلقها من أن العالم قد يجابه المزيد من الصعوبات الاقتصادية، إذ استنزفت الجائحة والحروب احتياطيات الكثير من الدول.
وقالت غورغييفا خلال مشاركتها بحوار ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (دافوس السعودية) إن الاقتصاد العالمي تكبد خسائر بقيمة 3 تريليونات دولار بسبب جائحة كورونان، ولفتت إلى أن الدول الأقل نموا تحملت الكثير من تلك الخسائر.
- دافوس السعودية.. الجدعان: المملكة تركز على النمو النوعي وليس الكمي
- انطلاق فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض
وأوضحت "الجائحة والحروب استنزفت احتياطيات العديد من الدول، وستكون هناك المزيد من الصعوبات في الأيام المقبلة"، مشيرة إلى أن الفجوة تتزايد في معدلات النمو العالمي على صعيد الدول المتقدمة وحتى على مستوى الدول الناشئة.
وتابعت: "الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة جيد لكن أوروبا تتعثر، في حين تواجه الصين بعض التحديات، بينما باكستان ومصر ما زالتا تواجهان صعوبات اقتصادية".
3 أولويات
وقالت غورغييفا: "لدى صندوق النقد الدولي ثلاث أولويات أساسية. الأولوية الأولى هي خفض التضخم إلى المستوى المستهدف. كما أن هدف صندوق النقد الدولي هو خلق توازن بين الدخل والنفقات".
ولفتت إلى ضرورة توزيع ثمار النمو الاقتصادي على كافة الدول، حيث هناك تباين هائل في الأداء الاقتصادي بين الدول.
وأوضحت أن 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا، وفشلنا في تشارك منافع النمو على مناطق أخرى في العالم.
وأكدت ضرورة الاستمرار في بناء قوة الاقتصاد والمسؤولية تجاه المالية العامة والسياسات النقدية ولا بديل عن ذلك.
وأوضحت: "من الضروري إطلاق عنان طاقة التكنولوجيا وربطها برأس المال البشري الذي بإمكانه التحرك بين الفرص والوظائف المختلفة بمرونة أكثر".
دافوس السعودية
وانطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، التي تستمر حتى الغد.
ويأتي الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى خارج دافوس بعد جائحة «كوفيد-19»، ويشهد مشاركة رؤساء دول وصانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم.
ويشارك في الحدث أكثر من 1000 مسؤول بينهم وزراء خارجية من حول العالم، وأصحاب المصلحة العالميين الرئيسيين لتعزيز التعاون في المجالات الحاسمة للتنمية والمساعدة في سد الفجوة المتزايدة بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg جزيرة ام اند امز