قتلى وجرحى في هجوم مليشيات على قرى بدارفور
حركة تحرير السودان، قيادة عبدالواحد محمد نور تقول إن المليشيات نفذت هجومها على برونقا انتقاما لزعيمها الذي يدعى "دخان" الذي اعتقل.
أسفر هجوم شنته مليشيات مسلحة على قرى في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، عن عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة.
ووقع الهجوم، الذي لا تزال تداعياته مستمرة في منطقة برونقا بمحلية كأس ولاية جنوب دارفور، أول أيام عيد الأضحى، إذ اقتحمت مليشيا مسلحة البلدة، وأحرقت 4 قرى، مخلفة حالة من الرعب والهلع وسط العزل.
وقالت حركة تحرير السودان، قيادة عبدالواحد محمد نور، إن المليشيات نفذت هجومها على برونقا انتقاما لزعيمها الذي يدعى "دخان" وعدد من أفراد عصابته الإجرامية.
وأضافت الحركة في بيان، السبت، أن السلطات ألقت القبض على زعيم هذه العصابة قبل 4 أيام بسبب استهدافه السودانيين، ونهب ممتلكاتهم، وبحوزتهم أسلحة محرمة دوليا، وتم إيداعه سجن مدينة كأس.
وتابعت، أن جهة ما أمرت بإطلاق سراح هؤلاء المجرمين في اليوم التالي من اعتقالهم، وتفيد المعلومات بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الهجوم ونهب أعداد كبيرة من الماشية".
وروى سكان في مدينة كأس لـ"العين الإخبارية" أن مواطني البلدة نفذوا احتجاجات قبالة مباني الشرطة تنديدا بإطلاق سراح المجرمين، وحدثت اشتباكات بين المواطنين وأفراد الشرطة.
وأشار الشهود إلى أن هجوم المليشيات كان على دفعتين، واستهدف 4 قرى بالأسلحة الثقيلة، وحرق المنازل مما أدى لمقتل 20 شخصا على الأقل بينهم ضابط بالقوات المسلحة، ونزوح المئات.
وأكد الشهود هدوء الأحوال الأمنية، السبت بعد ليلتين داميتين، عقب وصول تعزيزات عسكرية من رئاسة ولاية جنوب دارفور "نيالا".
ويأتي هجوم برونقا امتدادا لأحداث عنف يشهدها إقليم دارفور منذ أشهر، بينها قتال قبلي وآخر هجمات لمليشيات عسكرية على المدنيين.
وانتظمت حركة اعتصامات في عدد من المناطق في إقليم دارفور تطالب بتحقيق الأمن، ووقف هجمات المليشيات المسلحة، واجتثاث عناصر النظام البائد لكونهم سببا في زعزعة الاستقرار.
وقال تقرير للأمم المتحدة إن نحو 10 آلاف شخص نزحوا من مناطقهم جراء العنف الذي شهده دارفور.
وأطلقت الحكومة السودانية خطة وطنية لحماية المدنيين في دارفور عقب خروج البعثة الأممية "يوناميد" المقرر نهاية العام الجاري.