السودان يرحب برغبة واشنطن في رفع اسمه من قائمة الإرهاب
الحكومة الانتقالية أشادت بدور لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي لحثها البيت الأبيض على تقديم الدعم للحكومة المدنية
رحبت الحكومة الانتقالية في السودان بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي أكد فيها رغبة بلاده في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وثمّن مجلس الوزراء السوداني، في بيان اليوم السبت، تصريحات بومبيو التي أدلى بها أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الخميس الماضي، ودعا خلالها إلى دعم فرصة التحول الديمقراطي في السودان وبناء دولة ديمقراطية، الأمر الذي يؤدي إلى بروز فرص مماثلة على المستوى الإقليمي.
كما أشاد السودان بدور لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي لحثها الإدارة على تقديم الدعم للحكومة المدنية واقتناص هذه الفرصة للتقدم بالعلاقات الثنائية للأمام.
وأبدت الحكومة الانتقالية استعدادها لمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية في شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والدخول في علاقة شراكة تفيد البلدين.
وجدد رئيس الوزراء الانتقالي عبد الله حمدوك التزام الحكومة السودانية بمواصلة الجهود مع كل الأصدقاء في الولايات المتحدة وخارجها لإغلاق هذا الملف وإعادة استيعاب السودان بالكامل في المجموعة الدولية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد اعتمدت ترشيح الدكتور نور الدين ساتي سفيرا فوق العادة، ومفوضا للسودان لدى الولايات المتحدة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 24 عاما.
واقتصر التمثيل الدبلوماسي بين البلدين على مستوى "قائم بالأعمال" لما يزيد على عقدين من الزمان.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن بلاده قررت تبادل السفراء مع السودان بترفيع التمثيل الدبلوماسي من قائم بالأعمال إلى درجة سفير.
وفي عام 1993، أدرجت واشنطن السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب بسبب إيواء نظام الإخوان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن.
ومع تمادي نظام الإخوان بالسودان في الممارسات الإرهابية، وعقب تورطه في محاولة اغتيال الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995، قامت واشنطن بإغلاق سفارتها في الخرطوم عام 1996، وألحقتها بعقوبات اقتصادية شاملة بعد عام واحد.