أبوبكر سالم.. رحيل "أبو الغناء الخليجي" و"ثاني أقوى صوت بالعالم"
تميز الفنان السعودي أبوبكر سالم بلفقيه بثقافته العالية وصوته العذب وتعدد طبقاته بين القرار والجواب.
أبوبكر سالم بلفقيه، اسم من ذهب، وصاحب ثاني أقوى صوت وأندر الأصوات في العالم، رحل عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض، وهو ابن الـ٧٨ من عمره، إذ أمضى 60 عاماً من عمره مخلصاً لفنه.
كتب أول نص غنائي في الـ17 من عمره بعنوان "يا ورد محلا جمالك"، ونشأ في بيئة مثقفة تقدّر العلم والعلماء في مدينة تريم بحضرموت جنوب اليمن.
تميز الفنان أبوبكر سالم بلفقيه بثقافته العالية وصوته العذب وتعدد طبقاته بين القرار والجواب، وبالقدرة على استبطان النص وجدانيا بأبعاده المختلفة فرحا وحزنا، كما تميز بقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة.
قدم أغاني مختلفة منها: "قال المعنى لمه"، و"مسكين يا ناس"، و"يا ليل هل أشكو"، و"وامغرد"، و"بات ساجي الطرف"، و"أحبة ربى صنعاء"، و"رسولي قوم"، واللون الخليجي "مجروح"، و"أصيل والله أصيل"، بالإضافة إلى القصائد الفصيحة لأبي القاسم الشابي وجده أبوبكر بن شهاب،
يُعتبر الفنان أبوبكر سالم من أشهر الفنانين على الساحة والخليجية والعربية ويلقب بـ"أبو الغناء الخليجي"، وأيضا يُعتبر الفنان أبوبكر سالم من الفنانين القلائل في الوطن العربي الكبير من نجح أن يكون مغنيا وشاعرا وملحنا وموزعا موسيقيا في آن واحد.
وُلد أبوبكر بن سالم بن زين بن حسن بلفقيه في 17 مارس 1939 بمدينة تريم التاريخية في حضرموت. وتوفي في 10 ديسمبر 2017.
يُعتبر أبو بكر سالم بلفقيه رائداً من روُاد الطرب الأصيل والمغني الرائد على مر العقود للطرب والموسيقى في الوطن العربي بأسره، ومن أعظم الأصوات في العالم.
وكان آخر ظهور للفنان الراحل في احتفالات اليوم الوطني السعودي، في 24 سبتمبر/أيلول، خلال حفل بهذه المناسبة، لكن مرضه منعه أن يكمله.
وحقق نجاحا كبيرا على مستوى الجزيرة العربية والوطن العربي، ويملك حنجرة ذهبية جعلت صوته من أندر الأصوات في العالم، وحقق عدة إنجازات في عالم الموسيقى، إذ حصل على العديد من الأوسمة والجوائز والتكريمات الفنية، منها الكاسيت الذهبي من إحدى شركات التوزيع الألمانية، وجائزة منظمة "اليونسكو" كثاني أحسن صوت في العالم، ووسام الثقافة عام 2003، وتذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004، ومنحته جامعة حضرموت درجة الدكتوراه الفخرية عام 2003.
وكرمته هيئة الرياضة أخيراً في الحفل الذي أقيم في الصالة المغلقة بملعب مدينة الملك عبدالله، بحضور عمالقة الفن السعودي، كما تم تكريمه من عدة دول خليجية، بينها الإمارات العربية المتحدة، وحصل على وسام من الدرجة الأولى في الفنون والآداب، وأهداه الشيخ زايد بن سلطان سيفا من الذهب الخالص، وجرى تكريمه في دول الخليج العربي وفي بلده في أكثر من مناسبة.