وفاة وزير التموين المصري السابق علي المصيلحي بعد صراع مع المرض

توفي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري السابق، الدكتور علي المصيلحي، اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 74 عامًا.
وتقام صلاة الجنازة غدًا الأربعاء عقب صلاة الظهر بمسجد الشرطة بمدينة 6 أكتوبر، على أن يتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة بطريق الواحات، ويقام العزاء يوم الخميس في دار مناسبات الشرطة.
وزير التموين الحالي ينعى الفقيد
ونعى وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، ببالغ الحزن والأسى، الدكتور علي المصيلحي، واصفًا إياه بأنه "قامة وطنية بارزة ورمز للإخلاص والكفاءة والنزاهة".
وأكد فاروق، في بيان صادر، أن الفقيد أسهم بشكل كبير في تطوير منظومة التموين وتعزيز توافر السلع الاستراتيجية للمواطنين، مشيرًا إلى أن إنجازاته ستظل شاهدة على إخلاصه وعطائه.
وتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وذويه ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وفي وقت سابق، كرم رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الوزير الراحل علي المصيلحي، خلال احتفالية مرور عشر سنوات على مبادرة "تكافل وكرامة"، تقديرًا لكونه أول وزير أطلق هذه المبادرة في عهده، التي بدأت بدعم 400 أسرة في منطقة عين الصيرة.
إعلان المرض
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن المصيلحي، خلال مشاركته في تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب أبو كبير بمحافظة الشرقية، إصابته بمرض السرطان، بعد خروجه من الوزارة بأشهر قليلة.
وظهر آنذاك بملامح شاحبة وجسد هزيل، ما أثار تعاطفًا واسعًا بين أهالي الشرقية، وصرح بأن غيابه عن مسقط رأسه كان بسبب خضوعه للعلاج الكيماوي، موضحًا أن حالته الصحية بدأت بصداع حاد، وبالفحوصات تبين وجود رشح في المخ وورم في الفص الأيمن من الرئة.
مسيرة مهنية حافلة
شغل الدكتور علي المصيلحي منصب وزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة مصطفى مدبولي الأولى، وكان رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قبل استقالته لتولي حقيبة التموين، كما تولى سابقًا منصب وزير التضامن الاجتماعي في حكومتي أحمد نظيف الثانية وأحمد شفيق.
وتخرج المصيلحي في الكلية الفنية العسكرية عام 1971 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في الهندسة الإلكترونية، وحصل على الماجستير عام 1977 من جامعة "باريس السادسة"، ثم الدكتوراه عام 1980 في استخدام الحاسبات بتصميم الدوائر المصغرة من "المدرسة العليا متعددة التقنيات" بباريس.
وعمل رئيسًا لقسم الحاسب بالكلية الفنية العسكرية، ثم انتقل إلى القطاع الخاص حيث أدار شركة تكنولوجيا معلومات لمدة 19 عامًا، أشرف خلالها على مشاريع ضخمة في مجالات الصناعة والسياحة والبترول.
وفي عام 1999 عُين كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووضع الخطة القومية لتطوير القطاع، وأشرف على مشروعات استراتيجية مثل مركز معلومات التجارة، وتطوير موانئ دمياط والعين السخنة، ونظام معلومات الضرائب، وخدمات الحكومة الإلكترونية.
وفي 2002، تولى رئاسة الهيئة القومية للبريد حتى 2005، وأطلق خطة إصلاح شاملة تضمنت إعادة الهيكلة، تطوير الخدمات، وإدخال أنظمة ميكنة حديثة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2005، عُين وزيرًا للتضامن الاجتماعي، ليستمر بعدها في مسيرة طويلة من العمل العام حتى خروجه من وزارة التموين في 2024.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز