وفاة محمد بن خليل قارئ.. المدينة المنورة تودع "آخر عناقيد بيت القرآن"
ودّع سكان المدينة المنورة بالسعودية الشيخ محمد بن خليل قارئ، الإمام المكلف سابقًا بصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي.
وكان "قارئ" من الأئمة الذين ارتبطت شهرتهم بالمدينة المنورة، وكان مشهورًا بالقراءة الحجازية الرخيمة، وأم المصلين في مسجد قباء في صلاتي التراويح والتهجد أعوامًا برفقة المشايخ محمد أيوب وأحمد الحذيفي، قبل أن يتم إسناد إمامة صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي له بين عامي 1437-143هـ.
وينتمي قارئ لأسرة عرقة من مشايخ الحرمين، وقد لحق بهم، حيث توفي شقيقه أحمد عام 1438، وتوفي والده شيخ مشايخ الحرمين خليل القارئ عام 1439، وأخيرًا توفي أخيه محمود عام 1443.
ومن المقرر أن يصلى عليه عقب صلاة المغرب اليوم الإثنين بالمسجد النبوي.
وكان الشيخ قد أُصيب في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بوعكة صحية أدت إلى دخوله العناية المركزة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوفاة الشيخ، ونعاه عدد كبير من المشايخ.
نعاه القارئ والمنشد الكويتي مشاري راشد العفاسي، قائلا: "بيت القرآن إلى جوار ربه.. بالأمس رحل الشيخ محمود خليل القارئ إمام المسجد النبوي ومسجد القبلتين ووالده شيخ مشايخ الحرمين شيخنا الشيخ خليل القارئ، وفي هذا اليوم انتقل إلى رحمة الله إمام المسجد النبوي ومسجد قباء الشيخ محمد خليل القارئ رحمهم الله رحمة واسعة وجمعهم في أعلى الجنان".
وقال الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا: "إنا لله وإنا اليه راجعون.. خالص العزاء فى وفاة فضيلة الشيخ محمد خليل القارئ إمام المسجد النبوي سابقًا، نسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنه وأن يجعله من أهل الفردوس الأعلى من الجنة".