البالوعات تخطف التوانسة.. "مريم" أحدث الضحايا
جرفتها مياه الأمطار لتنتهي حياتها في قناة للصرف الصحي في تونس، ملخص قصة الفتاة مريم الذهبي التي وافاها الأجل المحتوم.
أثارت الحادثة التي جدت في ساحل البلاد (منطقة النفيضة) غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك"، الذين حمّلوا الحكومات المتعاقبة منذ سنة 2011 مسؤولية انهيار البنية التحتية التي قضت على أحلام شابة بالموت، ضحية لاستهتار المسؤولين.
زاد الغضب تكرار هذه الحادثة، حيث توفيت فتاة في العشرين قبل شهرين في بالوعة بإحدى ضواحي العاصمة، كما أن موسم الأمطار الشتوية أصبح لعنة على حياة التونسيين، حسب العديد من المتابعين، حيث تسببت الأمطار الأخيرة في حادث اصطدام حافلتين خلف عشرات الإصابات، يوم الأحد.
وعبر نشطاء الشبكات الاجتماعية عن تذمرهم من استهتار السلطات الرسمية بالأرواح، لا سيّما بعد تسجيل حالتي وفاة سابقا تعود لغياب تدّخل الدولة من أجل ترميم منشآت تصريف المياه التي أصبحت أشبه بمقبرة للأرواح البشرية.
وأكدت مصادر أمنية أن الضحيّة البالغة من العمر 21 عاما سقطت في البالوعة (منشأة تصريف مياه) بمنطقة الصناعية بجهة الساحل الواقعة بمحافظة سوسة، مما تسبب في وفاتها.
سارعت الجهات القضائية (النيابة العمومية) إلى فتح بحث تحقيقي، والإذن بعرض الجثمان على الطب الشرعي للتشريح وتحديد أسباب الوفاة.
وأوضحت الإدارة الفرعية للتجهيز بمحافظة سوسة على لسان مديرها منذر الساعي، أن الفتاة التي توفيت بجهة الساحل، سقطت في مجرى مائي ترابي، وأن مياه الأمطار جرفت الفتاة نحو إحدى القنوات لصرف المياه بقطر (60 سم)، وخرجت من الجهة الأخرى وقد تم اانتشال جثتها من طرف أعوان الحماية المدنية بعد توقف قلبها ورئتيها.
وأثارت الحادثة سخط عدد من المشاهير نذكر منها تدوينة للإعلامي التونسي سمير الوافي الذي اعتبر أن "البلاد التي تزهق فيها الأرواح بسبب منشأة صرف صحي لا تستحق أن نعيش فيها.. وعلى دولتها السلام والرحمة".
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA= جزيرة ام اند امز