ارتفاع حصيلة قتلى إعصار «ميلتون» إلى 14 شخصاً
أحدث الإعصار "ميلتون" الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية على مدى يومين دمارًا واسع النطاق، حيث اجتاح الولاية من الغرب إلى الشرق، متسببًا في فيضانات أسفرت عن مصرع 14 شخصا على الأقل، مع انقطاع الكهرباء عن ملايين السكان.
الإعصار وصل اليابسة مساء الأربعاء في غرب فلوريدا، وانتقل عبر الولاية إلى الشرق، ما أدى إلى سلسلة من الزوابع غير المتوقعة التي فاقمت حجم الأضرار، رغم تفادي "السيناريو الأسوأ".
وأكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس أن هذه الوفيات ناتجة عن الزوابع التي ضربت مناطق مختلفة من الولاية.
وأشار حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، إلى أن العاصفة كانت قوية، لكنها ضعفت قبل وصولها إلى اليابسة، مشيرًا إلى أن الغمر البحري لم يكن بالحجم الكبير الذي سُجّل في الإعصار "هيلين" الذي ضرب المنطقة قبل أسبوعين.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن السلطات المحلية أن حصيلة قتلى إعصار "ميلتون" في ولاية فلوريدا بلغت 14 شخصا.
ميلتون كان إعصارًا من الفئة الثالثة عند وصوله اليابسة، مع رياح قوية ضربت المناطق الداخلية التي لا تزال تتعافى من آثار الإعصار "هيلين".
العواصف المدمرة تسببت في اقتلاع الأشجار وتدمير بنية تحتية، منها سقف ملعب البيسبول "تروبيكانا فيلد" في سانت بطرسبيرغ.
الرئيس الأمريكي جو بايدن تحادث مع حاكم الولاية صباح الخميس لتقييم الوضع، وحذر في وقت سابق من أن "ميلتون" قد يكون أحد أكثر الأعاصير تدميرًا في تاريخ فلوريدا.
الرياح القوية والزوابع تسببت في فيضانات عارمة أجبرت فرق الإنقاذ على التدخل لإجلاء السكان.
مدينة فورت مييرز، التي ضربها الإعصار "إيان" المدمر قبل عامين، شهدت مخاوف متزايدة بين سكانها، حيث وصفت ديبي إدواردز الأجواء بأنها مفعمة بالتوتر والقلق.
التحذيرات من تكرار مأساة "هيلين"، الذي خلف 236 قتيلاً، لم تقلل من مخاوف السكان.
ووصفت مديرة وكالة الاستجابة للكوارث الفدرالية، دايان كريسويل، "ميلتون" بأنه "عاصفة قاتلة وكارثية"، محذرة السكان من البقاء في منازلهم وداعية إلى الإخلاء الفوري.