وفاة أمني تونسي أثناء مطاردة شاحنات تهريب
وقع أمس الثلاثاء، حادث انقلاب سيّارة أمنية تابعة لفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بمنطقة الشهبانية ببن قردان من محافظة مدنين، جنوبي شرقي تونس، أثناء ملاحقتها لسيارات تهريب حاول أصحابها الفرار من الدورية.
وأكد مصدر أمني لـ"العين الإخبارية"، أن الحادث أسفر عن وفاة عون أمن وإصابة آخرين وصفتهم حالتهم بالمستقرة، وتم نقلهم إلى أحد المستشفيات.
وأضاف المصدر أن هذه المنطقة معروفة بالتهريب وبمسالكها الوعرة لقربها الجغرافي من ليبيا، موضحا أن فرق الحدود دائما على أهبة الاستعداد للتصدي لظاهرة التهريب التي غزت البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بلاغ لها، الثلاثاء: "توفي ظهر الثلاثاء أحد أعوان الحرس الوطني التابع للفرقة الحدودية بمنطقة بنقردان أثناء أداء واجبه، فيما أصيب زميلاه بجروح وتم نقلهما لتلقي الإسعافات وحالتهما مستقرة".
وتتمثل صورة الواقعة في انقلاب السيارة الأمنية التابعة للوحدة المذكورة أثناء ملاحقة 3 شاحنات تهريب، تم نصب كمين لها، ولم يمتثل سائقوها لإشارات الوقوف، وفق الوزارة.
وأضافت أنه سُجّل انقلاب إحدى الشاحنات التي كانت محملة بكمية من السجائر المهربة وتحصّن راكبوها بالفرار، ولا تزال الأبحاث جارية.
وشهد التهريب على الحدود البرية التونسية، تطورا كبيرا بتحوّل الظاهرة من التهريب العشوائي باجتياز الحدود، إلى التهريب المنظم لفائدة أباطرة التهريب على الحدود.
ويكبّد التهريب الدولة خسائر تقدر بالمليارات سنويا حيث تتخذ شبكات المهربين المسالك الحدودية منافذ لها لتهريب السلع مستغلة ضعف الرقابة في بعض الأحيان والفساد والرشوة أحيانا أخرى.