دراسة جديدة تثير الجدل بشأن توسع الكون
مجلة "ساينس" الأمريكية نشرت دراسة حول منهجية جديدة أعدّها باحثون في ألمانيا بالتعاون مع جامعات أخرى، ما من شأنه أن يعقّد الوضع
يعرف علماء الفلك منذ 90 سنة أن الكون يتوسّع وهم يحاولون منذ ذلك الحين تحديد سرعة هذا التمدّد، غير أن كلّ منهجية أفضت إلى نتائج مختلفة، ما يدفع العلماء إلى التساؤل عما إذا كانت نظريتهم هذه صائبة.
وفي 1998، خلص فريقان من الباحثين إلى أن وتيرة هذا التوسّع تتسارع مع المسافة وأن الكون مملوء بـ"طاقة سوداء" غامضة تتسبّب بهذا التسارع منذ 14 مليار سنة.
ونشرت، الخميس، في مجلّة "ساينس" الأمريكية دراسة حول منهجية جديدة أعدّها باحثون من معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية في ألمانيا بالتعاون مع جامعات أخرى، ما من شأنه أن يعقّد الوضع.
وتوصّل الباحثون إلى قياس المسافة الفاصلة بين نجمين من خلال مراقبة كيفية انحناء الضوء حول المجرّات الكبيرة في طريقه إلى الأرض، وقالت عالمة الفلك، إنيه جي، المشرفة على هذه الدراسة في تصريحات: "إذا ما كان التفاوت بين النجمين صحيحا، فهذا يعني أن الكون القديم كان يخضع لقواعد فيزيائية مجهولة".
واعتمد هذا الفريق معدّل 82,4 بالكيلومتر في الثانية الواحدة لكلّ ميجا فرسخ فلكي، لكن مع هامش خطأ يناهز 10%، أي أنه أكبر بكثير من القياسات السابقة.
وأعربت العالمة عن أملها في أن تساعد الحسابات التي تجرى بواسطة المنهجية الجديدة على الحدّ من هامش الخطأ الذي لا يزال كبيرا.
وقال العالم آدم ريس من جامعة جونز هوبكنز، وهو أحد العلماء الحائزين جائزة "نوبل" سنة 2011، في تصريحات، إن هذه النتائج الجديدة ليست دقيقة بما فيه الكفاية.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز