بعد عقد في سجون لبنان.. إطلاق سراح نجل القذافي بكفالة 11 مليون دولار
القضاء اللبناني يخلي سبيل هنيبال القذافي بعد 10 سنوات من توقيفه دون محاكمة.
واليوم الجمعة، أمر القضاء اللبناني بإخلاء سبيل هنيبال، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، بعد عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة.
وتم إخلاء سبيله مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لبناني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن "المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة وافق على إخلاء سبيل هنيبال القذافي مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار"، مشيرا أيضا إلى منعه من السفر.
طعن
من جانبه، أكد دفاع هنيبال القذافي أنه سيطعن في كفالة الـ11 مليون دولار المفروضة لإخلاء سبيله.
وقال محاميه الفرنسي لوران بايون لوكالة فرانس برس، إنّ الدفاع سيطعن في الكفالة المالية البالغة 11 مليون دولار التي فرضها القضاء اللبناني الجمعة للإفراج عن موكله.
وأوضح المحامي أن "الإفراج المشروط بكفالة أمر غير مقبول إطلاقا في حالة احتجاز تعسفي كهذه. سنطعن في الكفالة"، مشيرا إلى أنّ موكله "خاضع لعقوبات دولية" ولا يمكنه تأمين هذا المبلغ.
وأوقف لبنان هنيبال (49 عاما) في ديسمبر/كانون الأول 2015 بتهمة "كتم معلومات" حول قضية اختفاء رجل الدين الشيعي البارز الإمام موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة إلى ليبيا في 31 أغسطس/آب 1978.
وضع صحي «مقلق»
وقبل إخلاء سبيله، أفاد محامي هنيبال بأنه يعاني من حالة صحية "مقلقة".
وحينها، قال محاميه في تصريحات لوكالة فرانس برس إن نجل القذافي يعاني من "حالة اكتئاب حادة"، وقد "نُقل بشكل طارئ إلى المستشفى بسبب آلام حادة في المعدة"، قبل إعادته إلى السجن.
وموسى الصدر رجل دين وزعيم سياسي شيعي لبناني ولد عام 1928، وكان له دور سياسي بارز في السبعينيات من القرن العشرين وفقد أثره أثناء زيارة إلى ليبيا.
ويحمّل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه.
لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي التهمة، مؤكدا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا.
غير أن روما نفت دخولهم أراضيها.
استدراج واحتجاز
وقتل معمر القذافي في العام 2011 خلال أحداث أنهت حكمه، وكان نجله هنيبال لاجئا سياسيا في سوريا قبل استدراجه إلى لبنان من قبل مجموعة يقودها النائب السابق حسن يعقوب الذي اختفى والده الشيخ محمّد يعقوب مع الصدر.
واتهم رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي خلف موسى الصدر في قيادة "حركة أمل" الشيعية، السلطات الليبية الجديدة بعدم التعاون في هذا الملف.
وقال محامي القذافي "يمكن اعتبار هنيبال القذافي معتقلا سياسيا بسبب غياب التعاون بين ليبيا ولبنان".
وتابع "السبب الوحيد الذي يبرّر استمرار احتجازه هو أنه يحمل اسم والده"، مشددا على أن "الإفراج عنه بات ضروريا".