انخفاض سعر الدولار في لبنان.. بشائر تسريبات "ميقاتي"
تراجع سعر الدولار مساء الخميس في السوق السوداء بلبنان على خلفية تسريبات تشير إلى قبول نجيب ميقاتي تشكيل ورئاسة حكومة للبلاد.
ونزل سعر الدولار في لبنان إلى 20900 ليرة لبنانية، بعد أن قفز صعوداً في التعاملات الصباحية عند متوسط 22300 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
ويرى مراقبون أن التحول الملحوظ في أسعار الدولار في لبنان "وإن كان هامشيا"، هو دليل على ترابط الأوضاع السياسية بالوضع الاقتصادي، فقد أتى هذا الانخفاض مترافقاً مع تسريبات حول إمكانية الاتفاق على نجيب ميقاتي لترؤس الحكومة المقبلة، ونيله وعوداً بتسهيل مهمته.
كان الدولار قد قفز على نحو غير مسبوق بعد اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة ظهر الخميس الماضي، ما وضع العملة الخضراء على قمة غير مسبوقة في حدود 23 ألف ليرة.
ويئنّ لبنان منذ أكثر من سنة تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تترافق مع شلل سياسي تام يعيق تشكيل حكومة ويحدّ من قدرة السلطة على تقديم حد أدنى من الخدمات لمواطنين أضناهم تآكل أجورهم، ما أدى إلى ارتفاع عدد الفقراء الى أكثر من 60 بالمئة من السكان.
أزمة محروقات في لبنان
في المجمل تفاقمت أزمة المازوت في لبنان اليوم الخميس بعد أن أطلق عدد من القطاعات الصرخة الأخيرة قبل التوقف عن العمل.
وأشارت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، إلى أن "المستشفيات تواجه مشكلة كبيرة حيث أنه يتعذّر عليها الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولّدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقلّ عن 20 ساعة في اليوم".
وأوضحت في بيان، أن "عدداً من المستشفيات مهدد بنفاد هذه المادة خلال ساعات من الآن، ممّا سوف يعرّض حياة المرضى للخطر".
وأهابت النقابة بالمسؤولين العمل فوراً على حل هذه المشكلة تجنّباً للكارثة الصحيّة.
وكانت المديرية العامة للنفط أعلنت أن المنشآت في طرابلس والزهراني أنها ستتوجّهُ إلزامياً للتّوقف عن تسليم مادة المازوت.
الحالات الطارئة والاستثنائية
وأشارت مديرية النفط، في بيان عاجل، إلى أنها ستحتفظُ بكميّة محدودة جداً للحالات الطارئة والاستثنائية، مؤكدةً على ضرورة الحفاظ على المخزون الاستراتيجي الخاص بالقوى الأمنية.
وأوردت مديرية النفط، في بيانها، أنها قامت يوم الاثنين وحتى منتصف الليل، بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاته، بما فيها الأفران والمستشفيات والمولدات والمرافق والمؤسسات العامة كافة، بما فيها المطار والمؤسسات السياحية ومؤسسات المياه
وأوضح البيان أن الكميات المُوزّعة من منشآت طرابلس والزهراني تُقدّر بقرابة 14 مليون ليتر، وهو ما يُعادل نصف حمولة باخرة كاملة مما أدى إلى نفاذ معظم المخزون، في ظلّ عدم ترقب فتح اعتمادات مرتقبة لاستيراد بواخر إضافية من مادة المازوت لصالح المنشآت (منشآت النفط).
وذكّر البيان بأن المديرية (العامة للنفط) دورُها ناظمٌ للسوق، ولا تتحمل وحدها عبء تغطية الطلب غير المسبوق على مادة المازوت، باعتبار أن حصتها لا تتجاوز 30% من حصة السوق، مقابل 70% لشركات الاستيراد الكبرى الكفيلة في حال تسليمها للسوق بتغطية العجز القائم.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز