إصلاحات ترامب الضريبية تخفض تدفقات الاستثمار العالمي 44%
تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية المتجهة إلى الخارج انخفضت 44% إلى 136 مليار دولار في الربع الأول.
كشفت دراسة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الجمعة، أن الإصلاحات الضريبية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سببت اضطرابا كبيرا في تدفقات الاستثمار العالمي، مع جذب الولايات المتحدة أموالا أكثر من التي تضخها في الخارج في الربع الأول من العام، وذلك للمرة الأولى منذ 2005.
وقالت المنظمة التي مقرها باريس، إن الدراسة الصادرة عنها هي الأولى التي تكشف بيانات عن أثر التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وقالت ماريا بورجا، خبيرة الإحصاء بقسم الاستثمار في منظمة التعاون الاقتصادي "في العادة فإن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للاستثمار الخارجي في العالم. لذا حين تتحول إلى تسجيل رقم بالسالب فإن لذلك أثرا كبيرا على التدفقات العالمية".
وخلصت الدراسة إلى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية المتجهة إلى الخارج انخفضت 44% إلى 136 مليار دولار في الربع الأول من 242 مليار دولار في الربع السابق.
يرجع ذلك في الأساس إلى تحول سلبي للاستثمارات الخارجة من الولايات المتحدة، مما يعني أن الشركات الأمريكية جلبت المزيد من الأموال إلى الداخل، بالمقارنة مع تلك التي ترسلها إلى الخارج.
وتراجعت الاستثمارات الخارجة من الولايات المتحدة إلى سالب 145 مليار دولار، لتسجل رقما سالبا للمرة الأولى منذ الربع الرابع من 2005.
ويرجع التغيير إلى تحويلات كبيرة إلى الداخل من قبل الشركات الأمريكية الأم لأرباح شركاتها التابعة في الخارج.