"قلق عميق" بالفلبين بعد هبوط قاذفات بكين في بحر الصين الجنوبي
"قلق عميق" يسود الفلبين بسبب بكين وتحركاتها في بحر الصين الجنوبي، وهو ما كشف عنه أحد كبار المسؤولين في البلاد.
"قلق عميق" يسود الفلبين بسبب بكين وتحركاتها في بحر الصين الجنوبي، وهو ما كشف عنه أحد كبار المسؤولين في البلاد.
فقد أبدى المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، الإثنين، قلق بلاده العميق من وجود قاذفات قنابل استراتيجية صينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
المتحدث باسم رئيس الفلبين قال إن وزارة الخارجية تتخذ "التحرك الدبلوماسي المناسب".
وقالت القوات الجوية الصينية إن قاذفات مثل إتش-6 كيه هبطت وأقلعت من جزر وتكوينات مرجانية في بحر الصين الجنوبي في إطار تدريبات الأسبوع الماضي؛ ما فجّر رد فعل غاضبا من نواب المعارضة في مانيلا.
فيما أرسلت الولايات المتحدة أيضا سفنا إلى المنطقة المتنازع عليها، بينما لم تتمكن الفلبين من تأكيد وجود القاذفات الصينية بشكل مستقل، وفقا لما قاله المتحدث الرئاسي هاري روكي.
وفي إفادة صحفية روتينية بالقصر الرئاسي، قال المتحدث: "لكننا على دراية بالتقارير التي وردت ونعبر عن قلقنا العميق مجددا من تأثيرها على جهود الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، حسبما نقلت وكالة أنباء رويترز.
يشار إلى أن روكي قال إن الفلبين أكدت للولايات المتحدة أنها لن تتخلى عن تحالفها الأمني المستمر معها منذ 70 عاما بعد أن التقى العديد من المسؤولين الكبار، الأسبوع الماضي، مسؤولين من قيادة منطقة الهادي الأمريكية في هاواي.
وانتقد نواب فلبينيون الرئيس دوتيرتي لعدم مواجهته الصين بسبب محاولاته كسب صداقتها على الرغم من تلقي مانيلا حكما لصالحها يخص بحر الصين الجنوبي من محكمة التحكيم الدولي في لاهاي في 2016.
لكن دوتيرتي قال إنه لن يخاطر بمواجهة مع الصين وكرر استعداده لتنفيذ عمليات استكشاف وتطوير مشتركة في الممر المائي الذي يعتقد أنه غني بالنفط والغاز.
بدورها، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في الفلبين أنها تتابع التطورات، موضحة في بيان: "نتخذ التحرك الدبلوماسي المناسب الضروري لحماية مطالبنا وسنواصل ذلك في المستقبل".
الوزارة أضافت: "نكرر التزامنا بحماية كل شبر من أراضينا والمناطق التي نملك حقوقا سيادية عليها".
إلا أن الوزارة لم تصل إلى حد إدانة تصرف الصين والذي قالت واشنطن إنه قد يؤجج التوتر ويزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو ممر مائي تعبره بضائع بقيمة 3 تريليونات دولار سنويا.
وتطالب بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام أيضا بالسيادة على بعض أجزاء البحر.
وبنت الصين 7 جزر صناعية في سلسلة جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي وحولتها إلى مواقع عسكرية بقواعد جوية ورادارات ودفاعات صاروخية.
وتقول بكين إن منشآتها العسكرية هناك دفاعية بالكامل وإنها يمكنها أن تفعل ما تشاء على أراضيها.