الذكاء الاصطناعي تفك شفرات غموض الشعوب القديمة
تقنية الذكاء الاصطناعي تساعد علماء الآثار على فك رموز وكتابات لغات الشعوب القديمة التي كان من الصعب فك طلاسمها.
لم يعد استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي AI مقصورا في التعامل مع الكثير من مشاكل ومجالات العالم الحديث فحسب، بل ستلعب خوارزميات الذكاء الاصطناعي AI أيضا دورا بارزا في فك طلاسم وغموض حياة الحضارات والشعوب القديمة التي استوطنت الأرض منذ آلاف السنين.
فبحسب موقع digitaltrends.com ابتكر فريق بحثي مكون من علماء متخصصين في مجال علوم الكمبيوتر وتقنية الذكاء الاصطناعي AI يتبع لجامعة شيكاغو الأمريكية خوارزميات فائقة التطور تدعم تقنية الذكاء الاصطناعي AI لمساعدة علماء الآثار على فك طلاسم أحافير وألواح طينية أثرية يعود تاريخها إلى 2500 عام تخص الإمبراطورية الأخمينية في بلاد فارس.
وأوضح سانجاي كريشنان رئيس الفريق البحثي والأستاذ المساعد في قسم علوم الكمبيوتر أن الفريق التابع لجماعة شيكاغو توصل إلى بناء شبكة عصبية للذكاء الاصطناعي AI قادرة على قراءة الرموز وتحليلها؛ ما سوف يجعل مهمة علماء الآثار أسهل ولأول مرة في تحليل وفك طلاسم الألواح الطينية الأثرية التي تم اكتشافها في إيران عام 1933.
من جانبها أكدت سوزان باولوس الأستاذة المساعدة المتخصصة في علم الأشوريات الخاص بدراسة تاريخ حضارة بلاد الرافدين وفارس واللغة المسمارية بما تحتويه من كتابات ولغات منبثقة عنها مثل اللغة السومرية والأكادية والبايت بأن التقنية الجديدة قادرة على ترجمة علامات ورموز اللغة المسمارية بدقة تبلغ 80% مع احتمالية زيادة نسبة كفاءة دقة التقنية في المستقبل القريب، وهو الأمر الذي سيجعل علماء الآثار يسلطون جهودهم بشكل أكبر في التركيز على المهام الصعبة تاركين الأمور الثانوية لتقنية الذكاء الاصطناعي AI.
وأوضحت "باولوس" أن ما يجعل لوحات الطين الأثرية المكتوبة باللغة المسمارية صعبة الترجمة هو النظام المعقد الذي تمتاز به بسبب كتابتها على الطين الرطب واحتوائها على مئات العلامات والرموز ذات المعاني المتقاربة بالإضافة إلى أن علماء الآثار يواجهون صعوبة في التعامل مع الألواح الطينية الأثرية بسبب حالتها غير المتماسكة والمتهالكة في الكثير من الأحيان.