يُعتبر المسك من أقدم العطور المستخدمة في آسيا والجزيرة العربية، ولا يزال يحظى بتقدير واسع نظراً لقيمته العالية وتأثيره على النفس.
يتميز المسك الأصلي بلونه الأسود الجاف، الذي يميل أحيانًا إلى "البنفسجي"، وملمسه الناعم، وطعمه المر.
يُستخرج المسك من غدة تقع بين المعدة والأعضاء التناسلية لذكر الغزال، حيث يكون على شكل كيس صغير مغطى بالشعر.
يعيش غزال المسك في الغابات والجبال مثل مرتفعات الهيمالايا وجبال التبت وسيبيريا وشمال غرب الصين.
تُعرف هذه الحيوانات بخجلها الشديد وعزلتها، مما يجعل العثور عليها مهمة صعبة وشاقة.
يُعتبر مسك أنثى غزال المسك من أغلى وأفضل أنواع المسك، ويُطلق عليه المسك الأسود.
يقوم الصيادون بمراقبتها لفترات طويلة للتأكد من صحتها قبل صيدها في موسم معين من السنة.
بعد قتل الحيوان، يُجفف الكيس تحت الشمس أو يُغمر في زيت ساخن جدًا. وهناك طريقة أخرى لاستخراج المسك بدون قتل الحيوان، حيث عندما يمتلئ الكيس بالمسك، يشعر الحيوان بالألم والحكة الشديدة ويفرك جسمه بالصخور للتخلص من الكيس، ومن ثم يجمعه الصيادون. تُعرف هذه الأكياس باسم "فأر المسك" وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
تتراوح أسعار المليغرام الواحد من المسك الأسود بين 65 و2000 دولار، حسب كثافته ومدى تعتيقه.
أما العنبر، فهي مادة شمعية ذات رائحة ذكية ونفاذة، ولا يُعرف يقينًا لونها، إذ يمكن أن تكون رمادية، بيضاء، سوداء أو صفراء. يُعتبر العنبر الأشهب القوي أفضل أنواع العنبر، في حين يُعتبر العنبر الأسود الأسوأ.
يُنتج العنبر في أمعاء نوع من الحيتان يُدعى حوت العنبر، الذي يتميز برأسه الضخم المليء بالزيت والدهن.
يؤدي غذاء الحوت المعتمد على الأحياء البحرية إلى تهيج أمعائه، مما يسبب له صعوبة في الهضم، فيقوم بقيء بعض الغذاء على شكل عنبر. تطفو كتل العنبر على سطح البحر حيث يجمعها الصيادون.