ماتيس يؤكد التزام واشنطن "الصلب" بأمن كوريا الجنوبية
وزير الدفاع الأمريكي دافع عن قرار ترامب بوقف تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية، ولكنه أكد الحفاظ على حجم القوات الأمريكية الحالي هناك.
أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس التزام بلاده "الصلب" بأمن كوريا الجنوبية، بما في ذلك الحفاظ على حجم القوات الأمريكية الحالي هناك.
وخلال زيارة قصيرة إلى عاصمة كوريا الجنوبية "سول"، دافع ماتيس عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر بوقف التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية، والذي أدى إلى تعليق تدريبات (فريدام جارديان) القادمة، في وقت يسعى فيه الدبلوماسيون الأمريكيون إلى التوصل لاتفاق مع كوريا الشمالية بشأن نزع سلاحها النووي.
وقال ماتيس في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي سونج يونج-مو، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء: إن "القرار الأخير بوقف تدريبات فريدام جارديان يزيد الفرصة أمام دبلوماسيينا للتفاوض كما يزيد احتمالات التوصل لتسوية سلمية للوضع في شبه الجزيرة الكورية".
وطالب ماتيس ونظيره الكوري الجنوبي ببقاء عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية، إلى أن تتخذ بيونج يانج خطوات ملموسة لا رجوع عنها باتجاه نزع السلاح النووي.
كما اتفق الوزيران على بحث إجراءات إضافية لبناء الثقة بينما تواصل كوريا الشمالية الحوار "بإخلاص"، وذلك حسبما أفاد بيان مشترك أعلنته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بعد محادثات الوزيرين في سول.
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رحّب بإيجاد "سبيل جديد محتمل للسلام" مع كوريا الشمالية، محذراً من أن الولايات المتحدة يجب أن تبقى متيقظة حيال دول تسعى لامتلاك السلاح النووي.
وأضاف أن ترامب حرص على الإعلان عن نصر دبلوماسي سريع، كما أن وقف التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية تنازل كبير لبيونج يانج والصين.
ووقّع ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، مطلع الشهر الجاري، وثيقة "شاملة" عقب قمتهما التاريخية في سنغافورة، التي استهدفت نزع السلاح النووي وتسوية أزمة الكوريتين.
وتنص الوثيقة الموقعة بين الجانبين على "ضمانات أمنية" أمريكية لبيونج يانج، وتهدف إلى إقامة علاقات جديدة بين البلدين.
ووفقاً للوثيقة، ستتبع القمة التاريخية "مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) ومسؤول كوري شمالي".
وتلزم الوثيقة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بالكشف عن بقايا الأجسام المتحللة لأسرى الحرب الفيتنامية والمفقودين وإعادة من كُشف عنهم إلى بلادهم فوراً.
ووصف ترامب الاجتماع مع كيم بأنه "أفضل مما كان يتوقعه أي شخص"، وأكد أنه كوّن "علاقة جيدة" مع زعيم كوريا الشمالية في بداية قمة تاريخية جمعتهما في سنغافورة.
أما زعيم كوريا الشمالية فقد رهن مسألة نزع السلاح النووي لبلاده بوقف كل من واشنطن وبيونج يانج أنشطتهما "العدائية" تجاه الطرف الآخر.